إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا
يقول تعالى ذكره : إذا زلزلت الأرض زلزالها لقيام الساعة زلزالها فرجت رجاً ، ولزلزال : مصدر إذا كسرت الزاي ، وإذا فتحت كان اسماً ، وأضيف الزلزال إلى الأرض وهو صفتها ، كما يقال : لأكرمنك كراتك ، بمعنى : لأكرمنك كرامة ، وحسن ذلك في زلزالها ، لموافقتها رءوس الآيات التي بعدها .
حدثنا أبو كريب ، قال :ثنا ابن يمان ، عن أشعث ، عن جعفر ، عن سعيد ، قال : ( زلزلت الأرض )على عهد عبد الله ، فقال لها عبد الله : ما لك ؟ أما إنها لو تكلمت قامت الساعة .
وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا
وقوله : وأخرجت الأرض أثقالها يقول : وأخرجت الأرض ما في بطنها من الموتى أحياء ، والميت في بطن الأررض ثقل لها ، وهو فوق ظهرها ، حياً ثقل عليها .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن سنان القزاز ،قال : ثنا أبو عاصم ، عن شبيب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس وأخرجت الأرض أثقالها قال : الموتى .
حدثني محمد بن سعد ، قال :ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس وأخرجت الأرض أثقالها قال : يعني الموتى .
حدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن جاهد وأخرجت الأرض أثقالها من في القبور .
وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا
وقوله : وقال الإنسان ما لها يقول تعالى ذكره : وقال الناس إذا زلزلت الأرض لقيام الساعة : ما الأرض وما قصتها.
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا
وقوله : يومئذ تحدث أخبارها .
كان ابن عباس يقول في ذلك ما :
حدثني ابن سنان القزاز ، قال : ثنا أبو عاصم ، عن شبيب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس وقال الإنسان ما لها قال الكافر يومئذ تحدث أخبارها يقول : يوئذ تحدث الأرض أخبارها ، وتحديثها أخبارها ، على القول الذي ذكرناه عن عبد الله بن مسعود ، أن تتكلم فتقول : إن الله أمرني بهذا وأوحى إلي به ، وأذن لي فيه .
وأما سعيد بن جبير ، فإنه كان يقول في ذلك ما :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا وكيع ، عن إسماعيل بن عبد الملك ، قال : سمعت سعيد بن جبير يقرأ في المغرب مرة ( يومئذ تنبئ أخبارها ) ومرة تحدث أخبارها ، فكأن معنى تحدث كان عن سعيد : تنبئ ، وتنبيئها أخبارها : إخراجها أاثقالها من بطنها إلى ظهرها . وهذا القول قول عندي صحيح العنى ، وتأويل الكلام علىلا هذا المعنى : يومئذ تبين الأرض أخبارها بالزلزلة والرجة ، وإخراج والموتى من بطونها إلى ظهورها ، بوحي الله إليها ، وإذنه لها بذلك ، وذلك معنى قوله بأن ربك أوحى لها .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله وأخرجت الأرض أثقالها بأن ربك أوحى لها قال : أرها ، فألقت ما فيها وتخلت .
حدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ور قاء جيمعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد بأن ربك أوحى لها قال : أمرها .
وقد ذكر عن عبد الله أنه كان يقرأ ذلك ( يومئذ تنبئ أخبارها ) وقيل : معنى ذلك أن الأرض تحدث أخبارها من كان على ظهرها من أهل الطاعة والمعاصي ، وما عملوا عليها من خير أو شر .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان يومئذ تحدث أخبارها قال : ما عمل عليهم من خير أو شر ، بأن ربك أوحى لها ، قال : أعلمها ذلك .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله يومئذ تحدث أخبارها قال : ما كاان فيها ، وعلى ظهرها من أعمال العباد .
حدثني محمد بن عمرو ، قال :ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله يومئذ تحدث أخبارها قال : تخبر الناس بما عملوا عليها .
بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا
وقيل : عني بقوله أوحى لها : أوحى إليها .
ذكر من قال ذلك :
حدثني ابن سنان القزاز ، قال :ثنا أبو عاصم ، عن شبيب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أوحى لها قال : أوحى إليها .
يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ
وقوله : يومئذ يصدر الناس أشتاتا قيل : إن معنى هذه الكلمة التأخير بعد ليروا أعمالهم قال وا ووجه الكلام : يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها ، ليروا أعمالهم ، يومئذ يصدر الناس أشتاتاً . قالوا : ولكنه اعترض بين ذلك بهذه الكلمة .ومعنى قوله يومئذ يصدر الناس أشتاتا عن موقف الحاس فرقاً متفرقني ، فآخذ ذات اليمين إلى الجنة ، وآخذ ذات الشمال إلى النار .
وقوله : ليروا أعمالهم يقول : يومئذ يصدر الناس أشتاتاً متفرقني ، عن اليمين وعن الشمال ، ليروا أعمالهم ، فيرى المحسن في الدناي المطيع لله عمله وما أعد الله له يومئذ من الكرامة على طاعته إياه كانت في الدنيا ، ويرى المسيء العاصي لله عمله وجزاء عمله وما أعد الله له من الهوان واىلخزي في جهنم ، على معصيته إياه كانت في الدنيا ، وكفره به .
فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ
وقوله : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره يقول : فمن عمل في الدنيا وزن ذرة من خير ، يرى ثوابه هنالك ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره يقول : ومن كان عمل في الدنيا وزن ذرة من شر يرى جزاءه هنالك وقيل : ومنم يعمل ، والخبر عنها في الآخرة ، لفهم السامع معنى ذلك ، لما قد تقدم من الدليل قبل على أن معناه : فمن عمل ذلك دلالة قوله يومئذ يصدر الناس أشتاتا على ذلك ، ولكن لما كان مفهوماً ما معنى الكلام عند السامعين ، وكان في قوله يعمل حث لأهل الدنيا على العمل بطاعة الله ، والزجر عن معاصيه ، مع الذي ذكرت من دلالة الكلام قبل ذلك ، على أن ذلك مراد به الخبر عن ماضي فعله ، وما لهم على ذلك ، أخرج الخبر على وجه الخبر عن مستقبل الفعل .
وبنحو الذي قلنا من أن جميعهم يرون أعمالهم ، قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره قال : ليس مؤمن ولا كافر عمل خيراً ولا شراً في الدنيا ، إلا تآه الله إياه . فأما المؤمن فيره حسناته وسيئاته ، فيغفر الله له سيئاته . وأما الكافر فيرد حسناته ، ويعذبه بسيئاته . وقيل في ذلك غير هذا القول ، فقال بعضهم : أما المؤمن فيعجل له عقوبة سيئاته في الدنيا ويؤخر له ثواب حسناته ، والكافر بعجل له ثواب حسناته ، ويؤخر له عقوبة سيئاته .
ذكر من قال ذلك :
حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي ، قال : ثنا محمد بن بشر ، قال : حدثني محمد بن مسلم الطائفي ، عن عمرو بن قتادة ، قال : سمعت محمد بن كعب القرظي ، وهو يفسر هذه الآية فمن يعمل مثقال ذرة قال : من يعمل مثقال ذرة من خير ، من كافر يرى ثوابه في الدنيا في نفسه وأهله وماله وولده ، حتى يخرج من الدنيا وليس له عنده خير ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره من مؤمن يرى عقوبته في الدنيا في نفسه وأهله وماله وولده ، حتى يخرج من الدنيا وليس عنده شيء .
حدثني محمود بن خداش ، قال : ثنا محمد بن يزيد الواسطي ، قال : ثنا محمد بن مسلم الطائفي ، عن عمرو بن دينار ، قال : سالت محمد بن كعب القرظي ، عن هذه الآية فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قال : من يعمل مثقال ذرة من خير من كافر ، ير ثوابها في نفسه وأهله وماله ، حتى يخرج من الدنيا وليس له خير ، ومن يعمل مثقال ذرة من شر من مؤمن ، ير عقوبتها في نفيه وأهله وماله ، حتى يخرج وليس له شر .
حدثني أبو الخطاب الحساني ،قال : ثنا الهيثم بن الربيع ، قال :ثنا سماك بن عطية ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس ، قال : كان أبو بكر رضي الله عنه يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت هذه الآية رسول الله ، إني أجزى بما عملت من مثقال ذرة من شر ؟ فقال : يا ابا بكر ما رأيت في الدنيا مما تكره فمثقال ذر الشر ، ويدخر لك الله مثاقيل الخير حتى توفاه يوم القيامة .
حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا أيوب ، قال : وجدنا في كتاب أبي قلابة ، عن أبي إدريس : أن أبا بكر كان يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنززلت هذه الآية فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فرفع أبو بكر يده من الطعام ، وقال : إني لراء ماعملت قال : لا أعلمه إلا قال : ما عملت من خير وشر . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن ما ترى مما تكره فهو مثاقيل ذر شر كثير ، ويدخر اله لك مثاقيل ذر الخير حتى تعطاته يوم القيامة وتصديق ذلك في كتاب الله وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير [ الشورى : 30] .
حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، قال : ثنا أيوب ، قال : قرأت في كتاب أبي قلابة قال : نزلت فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره و أبو بكر يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمسك وقال : يا رسول الله ، إني لراء ما عملت من خير وشر ؟ فقال أرأيت ما رأيت مما تكره ، فهو من مثاقيل ذر الشر ، ويدخر مثاقيل ذر الخير حتى تعطوه يوم القيامة قال أبو إدريس : فأرى مصداقها في كتاب الله ، قال : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير [ الشورى : 30] .
حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : ثنا ابن علية ، عن داود ، عن الشعبي ، قال : قال : قالت عائشة : يا رسول الله ، إن عبد الله بن جدعان كان يصل الرحم ويفعل ويفعل هذا ذاك نافعه ؟ قال : لا إنه لم يقل يوما ( رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين )
حدثنا ابن وكيع قال : ثنا حفص عن داود عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت : قلت يا رسول الله ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ، ويطعم المسكين ، فهل ذاك نافعه ؟ قال : لا ينعفه إنه لم يقل يوماً : ( رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين )
حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا ابن أبي عدي ، عن داود ، عن عامر الشعبي ، أن عائشة أم المؤمنين قالت : يا رسول الله ، إن عبد الله بن جدعان ، كان يصل الرحم ، ويقري الضعيف ، ويفك العاني ، فهل ذلك نافعه شيئاً .؟ قال : لا ، إنه لم يقل يوماً : ( رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين )
حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا ابن أبي عدي ، عن داود ، عن عامر ، عن علقمة ، أن سلمة بن يزيد الجعفي ، قال : يا رسول الله ، إن أمنا هلكت في الجاهلية ، كانت تصل الرحم ، وتقري الضيف ، وتفعل وتفعل ، فهل ذلك نافعها شيئاً ؟قال : لا .
حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا الحجاج بن المنهال ، قال : ثنا المعتمر بن سليمان قال : ثنا داود ، عن الشعبي ، عن علقمة بن قيس ، عن سلمة بن يزيد الجعفي ، قال : ذهبت أنا وأخي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، إن أمنا كانت في الجاهلية تقري الضيف ، وتصل الرحم ، هل ينفعها عملها ذلك شيئاً ؟ قال : لا
حدثني محمد بن إبراهيم بن صدران و ابن عبد الأعلى ، قالا : ثنا المعتمر بن سليمان قال : ثنا داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن علقمة ، عن سلمة بن يزيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بنحوه .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، عن محمد بن كعب ، أنه قال :أما الؤمن فيرى حسناته في الآخرة ، وأما الكافر فيرى حسناته في الدنيا .
حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا أبو نعامة ، قال : ثنا عبد العزيز بن بشير الضبي جده سلمان بن عامر أن سلمان بن عامر جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن أبي كان يصل الرحم ، ويفي بالذة ، ويكرم الضيف ، قال : مات قبل الإسلام ؟ قال : نعم ، قال : لن ينفعه ذلك فولى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي بالشيخ ، فجاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها لن تنفعه ، ولكنها تكون في عقبه ، فلن تخزوا ولن تذلوا أبداً ، ولن تفتقروا أبداً .
حدثنا ابن المثنى ، و ابن بشار ، قالا : ثنا أبو داود ، قال : ثنا عمران ، عن قتادة ، عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله لا يظلم المؤمن حسنة يثاب عليها الرزق في الدنيا ويجزى بها في الآخرة ، وأما الكافر فيعطيه بها في الدنيا ، فإذا كان يوم القيامة ، لم تكن له حسنة .
حدثني يعقوب بن إبراهيم ،قال : ثنا ابن علية ، قال :ثنا ليث ، قال : ثني المعلى عن محمد بن كعب القرظي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحسن من محسن مؤمن أو كافر إلا وثع ثوابه على الله في عاجل دنياه ، أو آجل آخرته .
حدثني يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني يحيى بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص إذا زلزلت الأرض زلزالها وأبو بكر الصديق قاعد ، فبكى حين أنزلت ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يبكيك يا أبا بكر ؟ قال : يبكيني هذه السورة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : لولا أنك تخطئون وتذنبون فيغفر الله لكم، لخلق الله أمة يخطئون ويذنبون فيغفر لهم . قهذه الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنبئ عن أن الؤمن إنما يرى عقوبة سيئاته في الدناي ، وثواب حسناته في الآخرة ، وأن الكافر يرى ثواب حسناته في الدنيا ، وعقوبة سيئاته في الآخرة .وأن الكافر لا ينفعه في الآخرة ما سلف له من إحسان في الدنيا مع كفره .
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا ابن علي ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، قال : أدركت سبعين من أصحاب عبد الله ، أصغرهم الحارث بن سويد ، فسمعته يقرأ إذا زلزلت الأرض زلزالها حتى بلغا إلى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قال : إن هذا إحصاء شديد .وقيل : إن الذرة دودة حمراء ليس لها وزن .
ذكر من قال ذلك :
حدثني إسحاق بن وهب العلاف و محمد بن سنان القزاز ، قالا : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا شبيب بن بشر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، في قوله مثقال ذرة قال ابن سنان في حديثه : مثقال ذرة حمراء . وقال ابن وهب في حديثه : نملة حمراء . قال إسحاق : قال يزيد بن هارون : وزعموا أن هذه الدودة الحمراء ليس لها وزن .
وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ
وقوله : ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره .