كن مع الله
قال رسول الله صلى الله وعليه وسلام

" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له" بارك الله فيكم بادروا بالتسجيل ولكم الاجر ان شاء الله

كن مع الله
قال رسول الله صلى الله وعليه وسلام

" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له" بارك الله فيكم بادروا بالتسجيل ولكم الاجر ان شاء الله

كن مع الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كن مع الله

كن مع الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
خالد
تفسيرسورة الشمس Vote_rcapتفسيرسورة الشمس Voting_barتفسيرسورة الشمس Vote_lcap 
مريم
تفسيرسورة الشمس Vote_rcapتفسيرسورة الشمس Voting_barتفسيرسورة الشمس Vote_lcap 
دموع التوبه
تفسيرسورة الشمس Vote_rcapتفسيرسورة الشمس Voting_barتفسيرسورة الشمس Vote_lcap 
noor
تفسيرسورة الشمس Vote_rcapتفسيرسورة الشمس Voting_barتفسيرسورة الشمس Vote_lcap 
احمدسيد الهوارى
تفسيرسورة الشمس Vote_rcapتفسيرسورة الشمس Voting_barتفسيرسورة الشمس Vote_lcap 
وصف الجنه
تفسيرسورة الشمس Vote_rcapتفسيرسورة الشمس Voting_barتفسيرسورة الشمس Vote_lcap 
كوكى توته
تفسيرسورة الشمس Vote_rcapتفسيرسورة الشمس Voting_barتفسيرسورة الشمس Vote_lcap 
محمد سعد
تفسيرسورة الشمس Vote_rcapتفسيرسورة الشمس Voting_barتفسيرسورة الشمس Vote_lcap 
حبيبي يارسول الله
تفسيرسورة الشمس Vote_rcapتفسيرسورة الشمس Voting_barتفسيرسورة الشمس Vote_lcap 
ابوملك
تفسيرسورة الشمس Vote_rcapتفسيرسورة الشمس Voting_barتفسيرسورة الشمس Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» علامات الساعه الصغره والكبرى
تفسيرسورة الشمس Emptyالأحد يونيو 03, 2012 8:44 am من طرف محمد سعد

» حكم من اذنب وتاب ثم اذنب وتاب....وهكذا
تفسيرسورة الشمس Emptyالأحد يونيو 03, 2012 8:38 am من طرف محمد سعد

» اسهل طريقة للتوبـــــــة ؟؟
تفسيرسورة الشمس Emptyالأحد يونيو 03, 2012 8:31 am من طرف محمد سعد

» كيف تغتسل المراة من الحيض؟
تفسيرسورة الشمس Emptyالسبت أكتوبر 15, 2011 6:10 pm من طرف خالد

» صفات المتقون والخاشعون......الخ
تفسيرسورة الشمس Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:45 am من طرف احمدسيد الهوارى

» حكم تقسيم البدعه الى حسنه وسيئه
تفسيرسورة الشمس Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:28 am من طرف احمدسيد الهوارى

» حكم تارك الصلاة
تفسيرسورة الشمس Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:20 am من طرف احمدسيد الهوارى

» حكم الذكر الجماعى
تفسيرسورة الشمس Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:17 am من طرف احمدسيد الهوارى

» الحكمة من نزول القران مفرقا
تفسيرسورة الشمس Emptyالجمعة ديسمبر 03, 2010 8:22 pm من طرف خالد

» قصه اول طعام اهل الجنه
تفسيرسورة الشمس Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:52 am من طرف احمدسيد الهوارى

» من هم ساده اهل الجنه
تفسيرسورة الشمس Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:47 am من طرف احمدسيد الهوارى

» وصف النار واسباب دخولها وما ينجى منها
تفسيرسورة الشمس Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:37 am من طرف احمدسيد الهوارى

» طعام اهل النار
تفسيرسورة الشمس Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:30 am من طرف احمدسيد الهوارى

» من اسباب المغفرة
تفسيرسورة الشمس Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:11 am من طرف احمدسيد الهوارى

» الرد على حادثة الافك
تفسيرسورة الشمس Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 2:28 pm من طرف noor

» فضــــل القـــــــرآن
تفسيرسورة الشمس Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 2:05 pm من طرف noor

» تعلم كيف تعظم ربك .. دعاء مميز
تفسيرسورة الشمس Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 1:24 pm من طرف noor

» دعاء الهـــنا للشيخ محمد حسان .. دعاء مبكي ومميز جدا
تفسيرسورة الشمس Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 1:12 pm من طرف noor

» الحكمة من الطواف عكس عقارب الساعة
تفسيرسورة الشمس Emptyالثلاثاء نوفمبر 16, 2010 2:41 am من طرف ahmadmahfouz86

» فيديو خطبة عن الديانة البهائية للشيخ محمد حسان
تفسيرسورة الشمس Emptyالجمعة نوفمبر 12, 2010 1:16 am من طرف احمدسيد الهوارى


 

 تفسيرسورة الشمس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

تفسيرسورة الشمس Empty
مُساهمةموضوع: تفسيرسورة الشمس   تفسيرسورة الشمس Emptyالإثنين يوليو 12, 2010 6:08 am

وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا


قوله : والشمس وضحاها قسم أقسم ربنا تعالى ذكره بالشمس وضحاها ، ومعنى الكلام : اقسم بالشمس ، وبضحى الشمس .
واختلف أهل التأويل في معنى قوله
وضحاها فقال بعضهم : معنى ذلك : والشمس والنهار ، وكان يقول : الضحى : هو النهار كله .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة والشمس وضحاها قال : هذا النهار .
وقال آخرون : معنى ذلك : وضوئها .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أ بي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله والشمس وضحاها قال : ضوئها .
والصواب من القول في ذلك أن يقال : أقسم جل ثناؤه بالشمس ونهارها ، لأن ضوء الشمس الظاهرة هو النهار .


وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا




وقوله : والقمر إذا تلاها يقول تعالى ذكر ه : والقمر إذا تبع الشمس ، وذلك في النصف الأول من الشهر ، إذا غربت الشمس ، تلاها القمر طالعاً .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس والقمر إذا تلاها قال : يتلو النهار .
حدثني
يعقوب ، قال : ثنا هشيم ، قال أخبرنا عبد الملك ، عن قيس بن سعد ، عن مجاهد ، قوهل والقمر إذا تلاها يعني : الشمس إذا تعبها القمر .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد والقمر إذا تلاها قال : تبعها .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة والقمر إذا تلاها يتلوها صبيحة الهلال فإذا سقطت الشمس رؤي الهلال .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله والقمر إذا تلاها قال : ذا تلاها ليلة الهلال .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله الله والشمس وضحاها * والقمر إذا تلاها قال : هذا قسم ، ولاقمر يتلو الشمس نصف الشهر الأول ، وتتلوه النصف الآخر ، ، فأما النصف الأول فهو يتلوها ، وتكون أمه وهو وراءها ، فإذا كان النصف الآخر كان أمامها يقدمها ، وتليه هي .


وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا




وقوله : والنهار إذا جلاها يقول : والنهار إذا جلاها ، قال : إذا أضاء .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة والنهار إذا جلاها قال : إذا غشيها النهار . وكان بعض أهل العربية يتأول ذلك بمعنى : والنهار إذا جلا الظلمة ، ويجعل الهاء والألف من جلاها كنا ية عن الظلمة ، ويقول : إنما جاز الكناية عنها ، ولم يجر لها ذكر قبل ، لأن معناها معروف ، كما يعرف معنى قول القائل : أصبحت باردة ، وأمست باردة ، وهبت شمالاً ، فكنى عن ممؤنثات لم يجر لها ذكر ، إذا كان معروفاً معناهن .
والصواب عندنا في ذلك : ما قاله أهل العلم الذين حكينا قولهم ، لأنهم أعلم بذلك ، وإن كان للذي قاله من ذكرنا قوله من أهل العربية وجه .
وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا


وقوله : والليل إذا يغشاها بيقول تعالى ذكره : والليل إذا يغشى الشمس ، حتى تغيب فتظلم الآفاق .
وكان
قتادة يقول في ذلك ما :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعد ، عن قتادة والليل إذا يغشاها : إذا غشاها الليل .


وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا


وقوله : والسماء وما بناها يقول جل ثناؤه : ومن بناها ، يعيني : ومن خلقها ، وبناؤه إياها : تصييره إياها للأرض سقفاً .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة والسماء وما بناها وبناؤها : خلقها .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال :ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله والسماء وما بناها قال : الله بنى السماء .
وقيل
وما بناها وهو جل ثناؤه بانيها ، وفوضع ( ما ) موضع ( من ) ، كما قال : ووالد وما ولد [ البلد : 3] فوضع ( ما ) في موضع ( من ) ومعهناه ، ومن ولد ، لأنه قسم أقسم بآدم وولده ، وكذلك ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء [ النساء : 22] وقوله فانكحوا ما طاب لكم [ النساء : 3] وإنما هو : فانكحوا من طاب لكم . وجائز توجيه ذلك إلى معنى المصدر ، كأنه قال : السماء وبنائها ، ووالد وولادته .
وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا


وقوله : والأرض وما طحاها وهذه أيضاً نظير التي قبلها ، ومعنى الكلام : والأرض ومن طحاها .
ومعنى قوله
طحاها : بسطها يميناً وشمالاً ، ومن كل جانب .
وقد اختلف أهل التأويل في معنى قوله
طحاها فقال بعضهم : معنى ذلك : والأرض وما خلق فيها .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قلا : ثني أبي ، عن أبيه عن ابن عباس : والأرض وما طحاها يقول : ما خلق فيها .
وقال آخرون : يعني بذلك : وما بسطها .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمارة ، قال : ثنا عبيد الله بن موسى ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جيمعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله والأرض وما طحاها قال : دحاها .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله وما طحاها قال بسطها .
وقال آخرون : بل معنى ذلك : وما قسها .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
علي ، قال ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله والأرض وما طحاها يقول : قسمها .
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا


وقوله : ونفس وما سواها يعني جل ثناؤه بقوله وما سواها نفسه ، لأنه هو الذي سوى النفس وخلقها ، فعدل خلقها ، فوضع ( ما ) وضع ( من ) ، وقد يحتمل أن يكون معنى ذلك أيضاً المصدر ، فيكون تأويله : ونفس وتسويتها ، فيكون القسم بالنفس وبتسويتها .

فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا


وقوله : فألهمها فجورها وتقواها يقول تعالى ذكره : فبين لها ما ينبغي لها أن تأتي أو تذر من خير ، أو شر ، أو طاعة ، أو عصية .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل:
ذكر من قال ذلك :
حدثني
علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله فألهمها فجورها وتقواها يقول : بين الخير والشر .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن أبن عباس فألهمها فجورها وتقواها يقول : بين الخير والشر .
حدثني
محمد بن سعد قال : ثني أبي قال : ثني عمي قال ثني أبي عن أبيه عن ابن عباس : فألهمها فجورها وتقواها قال : علمها الطاعة والمعصية .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد فألهمها فجورها وتقواها قلا : عرفها .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة فألهمها فجورها وتقواها فبين لها فجورها وتقواها .
وحدثت عن
الحسن ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : فألهمها فجورها وتقواها بين لها الطاعة والمعصية .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان فألهمها فجورها وتقواها قال أعلمها المعصية والطاعة .
قال : ثنا
مهران عن سفيان ، عن الضحاك بن مزاحم فألهمها فجورها وتقواها قال : الطاعة والمعصية .
وقال آخرون : بل معنى ذلك أن الله جل فيها ذلك .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله فألهمها فجورها وتقواها قال : جعل فيها فجورها وتقواها .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا صفوان بن عيسى و أبو عاصم النبيل ، قالا : ثنا عزرة بن ثابت ، قال : ثني يحيى بن عقيل ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي الأسود الديلي قال : قال لي عمران بن حصين : أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون فيه ، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق ، أو فيما يستقبلون ، مما أتاهم به نبيهم عليه الصلاة والسلام ، وأكدت عليهم الحجة ؟ قلت : بل شيء قضي عليهم ، قال : هل يكون ذلك ظلماً ؟قال : ففزعت منه فزعاً شديداً ، قال : قلت له : ليس شيء إلا وهو خلقه ، وملك يده لا يسئل عما فعل وهم يسئلون . قال : سددك الله ، إنما سألتك ( أظنه أنا ) لا خبر عقلك ( إن رجلاً من مزينة أو جهينة ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون ، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر سبق ، أو فيما يستقبلون ، ما أتاهم به نبيهم عليه السلام ، وأكدت به عليهم الحجة ؟ قال : في شيء قد قضي عليهم ، قال : ففيم نعمل ؟ قال : من كان الله خلقه لإحدى المنزلتين يهيئه لها ، وتصديق ذلك في كتاب الله ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها .


قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا


قوله : قد أفلح من زكاها يقول : قد أفلح من زكى الله نفسه ، فكثر تطهيرها من الكفر والمعاصي ، وأصلحها بالصالحات من الأعمال .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن سفيان قد أفلح من زكاها يقول : قد أفلح من زكى الله نفسه .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان عن خصيف ، عن مجاهد و سعيد بن جبير و عكرمة قد أفلح من زكاها قلا وا : من أصلحها .
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا وكيع ، عن سفيان عن خصيف ، عن مجاهد و سعيد بن جبير ، ولم يذكر عكرمة
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة قد أفلح من زكاها من عمل خيراً زكاها بطاعة الله .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة قد أفلح من زكاها قل : قد أفلح من زكى نفسه بعمل صالح .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله قد أفلح من زكاها يقول : : قد أفلح من زكى الله نفسه .
وهذا هو موضع القسم كما :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : قد وقع القسم هاهنا قد أفلح من زكاها وقد ذكرت ما تقول أهل العربية في ذلك فيما مضة من نظائره قبل .


وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا


وقوله : وقد خاب من دساها يقول تعالى ذكره : وقد خاب في طلبته ، فلم يدرك ما طلب والتمس لنفسه من الصلاح من دساها ، يعني : من دس الله نفسه فأحملها ، ووضع منها ، بخذلانه إياها عن الهدى حتى ركب المعاصي ، وترك طاعة الله وقيل : دساها وهي دسها ، فقلبت إحدى سيناتها ياء ، كما قال العجاج :
تقضي البازي إذا البازي كسر
يريد : تقضض وتظنيت هذا الأمر ، بمعنى : تظننت ، والعرب تفعل ذلك كثيراً ، فتبدل في الحرف المشدد بعض حروفه ، ياء أيحاناً ، أحياناً ، وواواً أحياناً ، ومنه قول الآخر :
يذهب يي في الشعر كل فن حتى يرد عني التظني يريد التظنن .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس وقد خاب من دساها يقول : وقد خاب من دسى الله نفسه فأضله .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال :ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس وقد خاب من دساها يعين : تكذيبها .
حدثنا
أبو كريب ، قال: ثنا وكيع ، عن سفيان عن خصيف ، عن مجاهد ، و سعيد بن جبير وقد خاب من دساها قال أحدهما : أغواها ، وقال الآخر : أضلها .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران عن سفيان ، عن خصيف ، عن مجاهد وقد خاب من دساها قال : أضلها ، وقال سعيد : من أغواها .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن أبن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله من دساها قال : أغواها .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة وقد خاب من دساها قال أثمها وأفجرها .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، مثله .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال : ابن يزيد ، في قوله وقد خاب يقول : وقد خاب من دسى الله نفسه .
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا


وقوله : كذبت ثمود بطغواها يقول : كذبت ثمود بطغيانها ، يعين : بعذابها الذي وعدهوه صالح عليه السلام ، فكان ذلك العذاب طاغياً عليهم ، كما قال جل ثناؤه فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية [ الحاقة :5] .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ، وإن كان فيه اختلاف بين أهل التأويل .
ذكر من قال القول الذي قلنا في ذلك :
حدثني
سعيد بن عمرو السكوني ، قال : ثنا الوليد بن سلمة الفلسطيني ، قال : ثني يزيد ين سمرة المذحجي عن عطاء الخرساني ، عن ابن عباس ، في قوله الله كذبت ثمود بطغواها قال : اسم العذاب الذي جاءها ، الطغوى ، فقال : كذبت ثمود بعذابها .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة كذبت ثمود بطغواها : أي بالطغيان .
وقال آخرون : كذبت ثمود بمعصيتهم الله .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد كذبت ثمود بطغواها قال : معصيتها .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن يزيد في قوله كذبت ثمود بطغواها قل : بطغيانهم وبمعصيتهم .
وقال آخرون : بل معنى ذلك بأجمعها .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني يحيى بن أيوب و ابن لهيعة ، عن عمارة بن غزية ، عن محمد بن رفاعة القرظي ، عن محمد بن كعب ، أنه قال كذبت ثمود بطغواها قال : بأجمعها .
حدثني
ابن عبد الرحيم البرقي ، قال : ثنا ابن أبي مريم قال : أخبرني يحيمى بن أيوب ، قال : ثني عمارة بن غزية ، عن محمد بن رفاعة القرظي ، عن محمد بن كعب ، مثله .
وقيل (طغواها) بمعنى : طغيانهم ، وهما مصدران ، للتوفيق بين رؤوس الآي ، إذا كانت الطغوى أشبه بسائر رؤوس الآيات في هذه السورة ، وذلك نظير قوله
وآخر دعواهم [ يونس : 10] بمعنى : وآخر دعائهم .
إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا


وقوله : إذ انبعث أشقاها يقول : إذا ثار أشقى ثمود ، وهو قدار بن سالف .
كما حدثني
يعقوب بن إبراهيم ، قال : ثني الطفاوي عن هشام ، عن أبيه ، عن عبد الله بن زمعة ، قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر في خطبته الناقة ، والذي عقرها ، فقال : إذ انبعث أشقاها : انبعث لها رجل عزيز عارم ، منيع في رهطه ، مثل أبي زمعة .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، في قوله : إذ انبعث أشقاها يعني أحيمر ثمود .


فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا


وقوله : فقال لهم رسول الله يعني بذلك جل ثناؤه : صالحاً رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لثمود صالح ناقة الله وسقياها احذروا ناقة الله وسقياها . وإنما حذرهم سقيا الناقة ، لأنه كان تقدم إليهم عن أمر الله ، أن للناقة شرب يوم ، ولهم شرب يوم آخر ، غير يوم الناقة ، على ما قد بينت فيما مضى قبل .
وكما حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها قسم الله الذي قسم لها من هذا الماء .


فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا


وقوله : فكذبوه فعقروها يقول : فكذبوا صالحاً في خبره الذي أخبرهم به ، من أن الله الذي جعل شرب الناقة يوماً ، ولهم شرب يوم معلوم ، وأن الله يحل بهم نقمته ، إأن هم عقروها ، كما وصفهم جل ثناؤه فقال : كذبت ثمود وعاد بالقارعة [ الحاقة : 4 ] وقد يحتلم أن يكون التكذيب بالعقر ، وإذا كان ذلك ، جاز تقديم التكذيب قبل العقر ، والعقر قبل التكذيب ، وذلك أن كل فعل وقع عن سب حسن ابتداؤه قبل السبب وبعده ، كقول القائل : أعطيت فأحسنت ، وأحسنت فأعطيت ، لأن الإعطاء هو الإحسان ، ومن الإحسان الإعطاء ، وكذلك لو كان العقر هو سبب التكذيب ، جاز تقديم أي ذلك شاء المتكلم . وقد زعم بعضهم أن قوله فكذبوه كلمة كتفية بنفسها ، وأن قوله فعقروها جواب لقوله إذ انبعث أشقاها كأنه قيل : إذا انبعث أشقاها فعقرها ، فقال : وكيف ؟ قيل : فكذبوه فعقروها وقد كان القوم قبل قتل الناقة مسلمين ، لها شرب يوم آخر . قيل : جاء الخبر أنهم بعد تسليمهم ذلك ، أجمعوا على منعها الشرب ، ورضوا بقتلها ، وعن رضا جميعهم قتلها قاتلها وعقرها من عقرها ، ولذلك نسب التكذيب والعقر إلى جميعهم ، فقال جل ثناؤه فكذبوه فعقروها .
وقوله :
فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها يقول تعالى ذكره : فدمر عليهم ربهم بذنبهم ذلك وكفرهم به ، وتكذيبهم رسوله صالحاً ، وعقرهم ناقته فسواها يقول : فسوى الدمدمة عليهم جميعهم ، فلم يفلت منهم أحد .
كما حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد عن قتادة ، قوله : فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ذكر لنا أن أحيمر ثمود أبى أن يعقرها ، حتى بايعه صغيرهم وكبيرهم ، وذكرهم وأنثاهم ، فلما اشترك القوم في عقرها دمدم الله عليهم بذنبهم فسواها .
حدثني
بشر بن آدم ، قال :ثنا قتيبة ، قال : ثنا أبو هلال ، قال :سمعت الحسن يقول : لما عقروا الناقة طلبوا فصيلها في قارة الجبل ، فقطع الله قلوبهم .


وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا




وقوله : ولا يخاف عقباها اختلف أهل التأويل في معنى ذلك ، فقال بعضهم : معناه : لا يخاف تبعة دمدمته عليهم .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله ولا يخاف عقباها قال : لا يخاف الله من أحد تبعة .
حدثني
إبراهيم بن المستمر ، قال : ثنا عثمان بن عمرو ، قال : ثنا عمرو بن مرئد ، عن الحسن ، في قوله ولا يخاف عقباها قال : ذاك ربنا تبارك وتعالى ، لا يخالف تبعة مما صنع بهم .
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا وكيع ، عن عمر بن منبه هكذا هو في كتابي سمعت الحسن قرأ : ولا يخاف عقباها قال : ذلك الرب صنع ذلك بهم ، ولم يخف تبعة .
حدثني
يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ، في قوله ولا يخاف عقباها قال : لا يخاف تبعتهم .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ولا يخاف عقباها يقول يخاف أن يتبع بشيء مما صنع بهم .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله ولا يخاف عقباها قال محمد بن عمرو في حديثه ، قال الله : ولا يخاف عقباها . وقال الحارث في حديثه : الله لا يخاف عقباها .
حدثني
محمد بن سنان ، قال : ثنا يعقوب ، قال : ثنا رزين بن إبراهم ، عن أبي سليمان ، قال : سمعت بكر بن عبد الله المزني يقول في قوله ولا يخاف عقباها قال : لا يخاف الله التبعة .
وقال آخرون : بل معنى ذ لك : ولم يخف الذي قعرها عقباها : أي عقبى فعلته التي فعل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا جابر بن نوح ، قال ثنا أبو روق ، قال : ثنا الضحاك ولا يخاف عقباها قال : لم يخف الذي عقرها عقباها .
حدثنا
ابن حميد ، قال :ثنا مهران ، عن سفيان ، عن السدي ولا يخاف عقباها قال : الذي لا يخاف الذي صنع عقبى ما صنع .
واختلف القراء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قراء الحجاز والشام ( فلا يخاف عقباها ) بالفاء ، وكذلك ذلك في مصاحفهم . وقرأته عامة قراء العراق في المصرين بالواو
ولا يخاف عقباها وكذلك هو في مصاحفهم .
والصواب من القول في ذلك : انهما قراءتان معرفتان ، غير مختلفتي المعنى ، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب .
واختلف القراء في إمالة ما كان من ذوات الواو في هذه السورة وغيرها ، كقوله والقمر إذا تلاها * والنهار إذا جلاها ونحو ذلك ، فكان بفتح ذلك كله عامة قراء الكوفة وسميلون ما كان من ذوات الياء غير عاصم و
الكسائي ، فإن عاصماً يفتح جميع ذلك ، ما كان منه من ذوات الوو وذوات الياء ، لا يضجع منه شيئاً وكان الكسائي يكسر ذلك كله . وكان أبو عمرو ينظر إلى اتساق رءوس الآي ، فإن كانت متسقة على شيء واحد ، أمال جميعأً . وأما عامة قراء المدينة ، فإنهم لا يميلون شيئاً من ذلك الإمالة الشديدة ، ولا يفتحونه الفتح الشديد ، ولكن بين ذلك . وأفصح ذلك وأحسنه : أن ينظر إلى ابتاء السورة ، فإن كانت رؤوسها بالياء ، أجري جيمعها بالإمالة غير الفاجشة ، وإن كانت رؤوسها بالواو ، فتحت وجرى جميعها بالفتح غير الفاحش ، وإذا انفرد نوع من ذلك في موضع ، أميل ذوات الياء الإمالة المعتدلة ، فتح ذوات الواو الفتح المتوسط ، وإن أميلت هذه وفتحت هذه ، لم يكن لحناً ، غير أن الفصيح من الكلام هو الذي وصفنا صفته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسيرسورة الشمس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسيرسورة نوح
» تفسيرسورة الكوثر
»  تفسيرسورةالانسان
» تفسيرسورة الماعون
» تفسيرسورة القيامة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كن مع الله :: تفسير القران :: تفسير الطبري-
انتقل الى: