كن مع الله
قال رسول الله صلى الله وعليه وسلام

" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له" بارك الله فيكم بادروا بالتسجيل ولكم الاجر ان شاء الله

كن مع الله
قال رسول الله صلى الله وعليه وسلام

" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له" بارك الله فيكم بادروا بالتسجيل ولكم الاجر ان شاء الله

كن مع الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كن مع الله

كن مع الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
خالد
تفسيرسورة الفيل Vote_rcapتفسيرسورة الفيل Voting_barتفسيرسورة الفيل Vote_lcap 
مريم
تفسيرسورة الفيل Vote_rcapتفسيرسورة الفيل Voting_barتفسيرسورة الفيل Vote_lcap 
دموع التوبه
تفسيرسورة الفيل Vote_rcapتفسيرسورة الفيل Voting_barتفسيرسورة الفيل Vote_lcap 
noor
تفسيرسورة الفيل Vote_rcapتفسيرسورة الفيل Voting_barتفسيرسورة الفيل Vote_lcap 
احمدسيد الهوارى
تفسيرسورة الفيل Vote_rcapتفسيرسورة الفيل Voting_barتفسيرسورة الفيل Vote_lcap 
وصف الجنه
تفسيرسورة الفيل Vote_rcapتفسيرسورة الفيل Voting_barتفسيرسورة الفيل Vote_lcap 
كوكى توته
تفسيرسورة الفيل Vote_rcapتفسيرسورة الفيل Voting_barتفسيرسورة الفيل Vote_lcap 
محمد سعد
تفسيرسورة الفيل Vote_rcapتفسيرسورة الفيل Voting_barتفسيرسورة الفيل Vote_lcap 
حبيبي يارسول الله
تفسيرسورة الفيل Vote_rcapتفسيرسورة الفيل Voting_barتفسيرسورة الفيل Vote_lcap 
ابوملك
تفسيرسورة الفيل Vote_rcapتفسيرسورة الفيل Voting_barتفسيرسورة الفيل Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» علامات الساعه الصغره والكبرى
تفسيرسورة الفيل Emptyالأحد يونيو 03, 2012 8:44 am من طرف محمد سعد

» حكم من اذنب وتاب ثم اذنب وتاب....وهكذا
تفسيرسورة الفيل Emptyالأحد يونيو 03, 2012 8:38 am من طرف محمد سعد

» اسهل طريقة للتوبـــــــة ؟؟
تفسيرسورة الفيل Emptyالأحد يونيو 03, 2012 8:31 am من طرف محمد سعد

» كيف تغتسل المراة من الحيض؟
تفسيرسورة الفيل Emptyالسبت أكتوبر 15, 2011 6:10 pm من طرف خالد

» صفات المتقون والخاشعون......الخ
تفسيرسورة الفيل Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:45 am من طرف احمدسيد الهوارى

» حكم تقسيم البدعه الى حسنه وسيئه
تفسيرسورة الفيل Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:28 am من طرف احمدسيد الهوارى

» حكم تارك الصلاة
تفسيرسورة الفيل Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:20 am من طرف احمدسيد الهوارى

» حكم الذكر الجماعى
تفسيرسورة الفيل Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:17 am من طرف احمدسيد الهوارى

» الحكمة من نزول القران مفرقا
تفسيرسورة الفيل Emptyالجمعة ديسمبر 03, 2010 8:22 pm من طرف خالد

» قصه اول طعام اهل الجنه
تفسيرسورة الفيل Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:52 am من طرف احمدسيد الهوارى

» من هم ساده اهل الجنه
تفسيرسورة الفيل Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:47 am من طرف احمدسيد الهوارى

» وصف النار واسباب دخولها وما ينجى منها
تفسيرسورة الفيل Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:37 am من طرف احمدسيد الهوارى

» طعام اهل النار
تفسيرسورة الفيل Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:30 am من طرف احمدسيد الهوارى

» من اسباب المغفرة
تفسيرسورة الفيل Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:11 am من طرف احمدسيد الهوارى

» الرد على حادثة الافك
تفسيرسورة الفيل Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 2:28 pm من طرف noor

» فضــــل القـــــــرآن
تفسيرسورة الفيل Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 2:05 pm من طرف noor

» تعلم كيف تعظم ربك .. دعاء مميز
تفسيرسورة الفيل Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 1:24 pm من طرف noor

» دعاء الهـــنا للشيخ محمد حسان .. دعاء مبكي ومميز جدا
تفسيرسورة الفيل Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 1:12 pm من طرف noor

» الحكمة من الطواف عكس عقارب الساعة
تفسيرسورة الفيل Emptyالثلاثاء نوفمبر 16, 2010 2:41 am من طرف ahmadmahfouz86

» فيديو خطبة عن الديانة البهائية للشيخ محمد حسان
تفسيرسورة الفيل Emptyالجمعة نوفمبر 12, 2010 1:16 am من طرف احمدسيد الهوارى


 

 تفسيرسورة الفيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

تفسيرسورة الفيل Empty
مُساهمةموضوع: تفسيرسورة الفيل   تفسيرسورة الفيل Emptyالسبت يوليو 10, 2010 6:28 pm

تفسيرسورة الفيل 1


أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ألم تنظر يا محمد بعين قلبك ، فترى بها كيف فعل ربك بأصحاب الفيل الذين قدموا من الذين يريدون تخريب الكعبة من الحبشة ، ورئيسهم أبرهة الحبشي الأشرم .


أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ

وقوله : ألم يجعل كيدهم في تضليل يقول : ألم يجعل سعي الحبشة أصحاب الفيل في تخريب الكعبة في تضليل يعني : في تضليلهم عما أرداوا وحاولوا من تخريبها

وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ

وقوله : وأرسل عليهم طيرا أبابيل يقول تعالى ذكره : وأرسل عليهم ربك طيراً متفرقة ، يتبع بعضها بعضاً ، من نواح شتى . وهي جماع لا واحد لها ، مثل الشماطيط والعباديد ونحو ذلك . وزعم أبو عبيدة معمر بن المثنى ، أنه لم ير أحداً يجعتل لها واحداً . وقال الفراء : لم أسمع من العرب في توحيدها شيئاً . قال : وزعم أبو جعفر الرؤاسي ، وكان ثقة ، أنه سمع أن واحدها : إبالة . وكان الكسائي يقول : سمعت النحويين يقولون : إبول، مثل العجول ، قال : سمعت بعض النحويين يقول : واحدها أبيل .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا سوار بن عبد الله ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر عن عبد الله ، في قوله طيرا أبابيل قال : فرق .
حدثنا ابن بشار ، قال :ثنا يحيى و عبد الرحمن ، قالا : ثنا حماد بن عاصم ، عن زر عن عبد الله ، قال : الفرق .
حدثني علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثنا معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله طيرا أبابيل قال : يتبع بعضها بعضاً .
حدثني محمد بن سعد ،قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله وأرسل عليهم طيرا أبابيل قال : هي التي يتبع بعضها بعضاً .
حدثنا ابن المثنى ، قال : ثني عبد الأعلى ، قال :ثنا داود ، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، أنه قال في طيرا أبابيل قال : هي الأقاطكيع ، كالإبل الؤبلة .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا يعقوب القمي ، عن جعفر ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى طيرا أبابيل قال : متفرقة .
حدثنا أبو كريب ، قال :ثنا وكيع ، قال : ثنا الفضل ، عن الحسن طيرا أبابيل قال : الكثيرة .
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن جابر ، عن ابن سابط ، عن أبي سلمة ، قال : الأبابيل : الزمر .
حدثني محمد بن عمرو ، قال :ثنا أبو عاصم ، قال :ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله أبابيل قال : هي شتى متتابعة مجتمعة .
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال :ثنا سعيد ، عن قتادة قال : الأبابيل : الكثيرة .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة قال : الأبابيل : الكثيرة .
حدثت عن الحسن ، قال : سمعت أبامعاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله طيرا أبابيل يقول : متتابعة ، بعضها على أثر بعض .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله طيرا أبابيل قال : (الأبابيل ) المختلفة ، تأتني من ها هنا ، وتأتي من ها هنا ، أتتهم من كل مكان .
وذكر أنها كانت طيراً أخرجت من البحر . وقال بعضهم : جاءت من قبل البحر .
ثم اختلفوا في صفتها ، فقال بعضهم : كانت بيضاء .
وقالوا آخرون : كانت سوداء .
وقال آخرون : كانت خضراء ، لها خراطيم كخراكيم الطير ، وأكف كأكف الكلاب .
ذكر من قال ذلك :
حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن ابن عون ، عن محمد بن سيرين ، في قوله طيرا أبابيل قال : قال أبن عباس : هي طير ، وكانت طيراً لها خراطيم الطير ، وأكف كأكف الكلاب .
حدثني الحسن بن خلف الواسطي ، قال : ثنا وكيع و روح بن عبادة ، عن ابن عون ، عن ابن سيرين عن ابن عباس ، مثله .
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا وكيع ، عن ابن عون ، عن ابن عباس ، نحوه .
حدثنا يعقوب ، قال : ثنا هشيم ، قال : أخبرنا حسين ، عن عكرمة ، في قوله طيرا أبابيل قال : كانت طيراً خضراً ، خرجت من البحر ، لها رءوس السباع .
حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال :ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن عبيد بن عمير طيرا أبابيل بقال : هي تطير سود بحرية في أظافيرها ومناقيرها الحجارة .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن عبيد بن عمير : طيرا أبابيل قال : سود بحرية ، في أظافيرها ومناقيرها الحجارة .
قال : ثنا مهران ، عن خارجة ، عن عبد الله بن عون ، عن ابن سيرين ، عن ابن عباس قال : لها خراطيم كخراطيم الطير ، وأكف كأكف الكلاب .
حدثنا يحيى بن طلحة اليربوعي ، قال : ثنا فضيل بن عياض ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، في قوله طيرا أبابيل قال : طير خضر ، لها مناقير صفر تختلف عليهم .
حدثنا أبو كريب ،قال : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن عبيد بن عمير ، قال : طير سود تحمل الحجارة في أظافيرها ومناقيرها .


تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ

وقوله : ترميهم بحجارة من سجيل يقول تعالى ذكر ه : ترمي هذه الطير الأبابيل التي أرسلها الله على أصحاب الفيل ، أصحاب الفيل ، بحجارة من سجيل .
وقد بينا معنى سجيل في موضع غير هذا ، غير أنا نذكر بعض ما قيل من ذلك في هذا الوضع ، من أقوال من لم نذكره في ذلك الموضع .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا ابن حميد ، قال :ثنا مهران ، عن سفيان ، عن السدي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس حجارة من سجيل قال : طين في حجارة .
حدثني الحسين بن محمد الذارع ، قال : ثنا يزيد بن زريع ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ترميهم بحجارة من سجيل قال : من طين .
حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال :ثنا سفيان ، عن السدي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس حجارة من سجيل قال : سنك وكل .
حدثني الحسين بن محمد الذراع ، قال :ثنا يزيد بن زريع ، عن عمارة بن أبي حفصة ، عن عكرمة ترميهم بحجارة من سجيل قال : من طين .
حدثنا ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن شرقي ، قال : سمعت عكرمة يقول ترميهم بحجارة من سجيل قال : سنك وكل .
حدثني يعقوب ، قال :ثنا هشيم ، قال : أخبرنا حصين ، عن عكرمة ،قال : كانت ترميهم بحجارة معها ، قال : فإذا أصاب أحدهم خرج به الجدري ، قال : كان أول بوم رؤي فيه الجدري ، قال : لم ير قبل ذلك اليوم ولا بعده .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن وموسى بن أبي عائشة ، قال : ذكر أبو الكنود ، قال :دون الحمصة وفق العدسة .
حدثنا ابن بشار ، قال :ثنا أبو أحمد ، قال :ثنا سفيان ، عن موسى بن أبي عائشة ، قال كانت الحجارة التي رموا بها أكبر من العدسة ، وأصغر من الحمصة .
قال : ثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : ثنا إسرائيل ، عن موسى بن أبي عائشة عن عمران ، مثله .
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا وكيع ، عن سفيان عن السدي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : سجيل بالفرسية : سنك وكل ، حجر وطين .
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن جابر بن سابط ، قال : هي بالأعجية : سنك وكل .
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال : كانت مع كل طير ثلاثة أحجار : حجران في رجليه ، وحجر في منقاره ، فجعلت ترميهم بها .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة حجارة من سجيل قال : هي من طين .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، قال : هي طير بيض ، خرجت من قبل البحر ، مع كل طير ثلاثة أحجار : حججران في رجليه ، وحجر في منقاره ، ولا يصيب شيئاً إلا هشمه .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرنا عمرو بن الحارث بن يعقوب أن أباه أخبره أنه بلغه أن التي رت بالحجارة كانت تحلها بأفواهها ، ثم إذا ألقتها نفط لها الجلد .
وقال آخرون : معنى ذلك : ترميهم بحجارة من سماء الدنيا .
ذكر من قال ذلك :
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله ترميهم بحجارة من سجيل قال : السماء الدناي ، قال : والسماء الدنيا اسمها سجيل ، وهي التي أنزل الله جل وعز على قوم لوط .
قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرنا عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال ، أنه بلغه أن الطير التي رمت بالحجارة ، أنها طير تخرج من البحر ، وأن سجيل : السماء الدنيا . وهذا القول الذي قاله ابن زيد لا نعرف لصحته وجهاً في خبر ولا عقل ولا لغة ، وأسماء الأشياء لا تدرك إلا من لغة سائره ، أو خبر من الله تعالى ذكره .
وكان السبب الذي من أجله حلت عقوبة الله تعالى بأصحاب الفيل ، سير أبرهة الحبشي بجنده معه الفيل ، إلى البيت الحرام لتخريبه .
وكان الذي دعاه إلى ذلك فيما :
حدثنا به ابن حميد ، قال : ثنا سلمة بن الفضل ، قال : ثنا ابن إسحاق ( إن أبرهة بنى كنيسة بصنعاء ، وكان نصرانياً فسماها القليس ، لم ير مثلها في زمانها بشيء من الأرض ، وكتب إلى النجاشي ملك الحبشة : إني قد بنيت لك أيها الملك كنيسة ، لم يبن مثلها لملك كان قبلك ، وليست بمنته حتى أصرف إليها حاج العرب . فلما تحدثت العرب بكتاب أبرهة ذلك للنجاشي ، عضب رجل من النساة أحد بني فقيم ، ثم أحد بني مالك ، فخرج حتى أتى القليس ، فقعد فيها ، ثم خرج فلحق بأرضه ، فأخبر أبرهة بذلك ، فقال : من صنع هذا ؟ فقيل : صنعه رجل منم أهل هذا البيت ، الذي تحج العرب إليه بمكة ، لما سمع من قولك : اصرف إليه حاج العرب ، فغضب ، فجاء فقعد فيها ، أي أنها ليست لذلك بأهل ، فغضب عند ذلك أبرهة ، وحلف ليسيرن إلى البيت فيهدمه ، وعند أبرهة رجال من العرب قد قدموا عليه يلتمسون فضله ، منهم محمد بن خزاعي بن حزابة الذكواني ، ثم السلمي ، في نفر من قومه ، معه أخ له يقال له قيس بن خزاعي ، فبينما هم عنده ، غشيهم عبد لأبرهة ، فبعث إليهم فيه بغذائه ، وكان يأكل الخصى ، فلما أتى القوم بغذائه ، قالوا : والله لئن أكلنا هذا لا تزال تسبنا به العرب ما بقينا ، فقال محمد بن خزاعي ، فجاء أبرهة فقال : أيها الملك ، إن هذا يوم عيد لنان ، لا نأكل فيه إلا الجنوب والأيدي . فقال له له أبرهة : فسنبعث إليكم ما أحببتم ، فإنما أكرمتم بغذائي ، لمنزلتكم عندي .
ثم إن أبرهة توج محمد بن الخزاعي ، وأمره على مضر ، وأمره أن يسير في الناس ، يدعوهم إلى حج القليس ، كنيسته التي بناها ، فسار محمد بن خزاعي ، حتى إذا نزل ببعض أرض بني كنانة ، وقد بلغ أهل تهامة أمره ، وما جاء له ، بعثوا إليه رجلاً من هذيبل يقال له عروة بن حياض الملاصي ، فرماه بسهم فقتله ، وكان مع محمد بن خزاعي أخوه قيس بن خزاعي ، فهرب حين قتل أخوه ، فلحق بأبرهة ، فأخبره بقتله ، فزاد ذلك أبرهة غضباً وحنقاً ، وحلف ليغزون بني كنانة ، وليهدمن البيت .
ثم إن أبرهة حين أجمع السير إلى البيت ، أمر الحبشان فتهيأت وتجهزت ، وخرج معه بالفيل .وسمعت العرب بذلك ، فأغظموه ، وفظعوا به ، ورأوا جهادة حقاً عليهم ، حيهن سمعواى أنه يريد هدمم الكعبة ، بيت الله الحرام ، فخرج رجل كان من أشراف أهل اليمين وملوكهم ، يقال له ذو نفر ، فدعا قومه ومن أجبه من سائر العرب ، إلى حرب أبرهة ، وجهاده عن بيت الله ، وام يريد من هدمه وإخرابه ، فأجابه من أجابه إلى ذلك ، وعرض له ، وقاتله ، فهزم وتفرق أصحابه ، وأخذ له ذو نفر أسيراً ، فلما أراد قتله ، قال ذو نفر : أيها الملك لا تقتلني ، فإنه عسى أن يكون بقائي معك خيراً لك من قتلي ، فتركه من القتل ، وحبسه عنده في وثاق ، وكان أبرهة رجلاً حلمياً .
ثم مضى أبرهة على وجه ذلك يريد ما خرج له ، حتى إذا كان بأرض خثعم ، عرض له نفيل بن حبيب الخثعي في قبيلي خثعم : شهران ، وناهس ، ونمن معه من قبائل العرب ، فقالتله فهزه أبرهة ، وأخذ له أسيراً ، فأتي به ، فلما هم بقتله ، قال له نفيل : أيها الملك لا تقتلني ، فإني دليلك بأرض العرب . وهاتان يداي لك على قبيلي خثعم : شهران ، وناهس ، بالسمع والطاعة ، فأعفاه وخلى سبيله ، وخرج به عه ، يدله على الطريق ، حتى إذا مر بالطائف ، خرج إليه مسعود بن معتب في رجال ثقيف ، فقال : أيها اللك إنما نحن عبيدك ، سامعون لك مطيعون ، ليس لك عندنا خلاف ، وليس بيتنا هذا بالبيت الذي تريد ، يعنون اللات ، إنما تري البيت الذي بمكة ، يعنون الكعبة ، ونحن نبعث عك من يدلك . فتجاوز عنهم ، وبعثوا معهم أبا رغال ، فخرج أبرهة ومعه أبو رغال حتى أنزله المغس ، فلما أنزله به مات أبو رغال هناك ، فرجمت العرب قبره ، فهو القبر الذي ترجم الناس بالمغمس .
ولما نزل أبرهة المغمس بعث رجلاً من الحبشة ، يقال له الأسود بن مقصود على خيل له حتى انتهى إلى كة ، فساق إليه أموال مكة من قريش وغيرهم ، وأصاب فيها مئتي بعير لعبد المطلب بن هاش ، وهو يومئذ كبير قريش وسيدها ، وهمت قريش وكنانة وهذيل ومن كان معهم بالحرم من سائر الناس بقتاله ، ثم عرفوا أنهم لا طاقة لهم به ، فتركوا ذلك ، وبعث أبرهة حناطة الحميري إلى مكة ، وقال له : سل عن ثم عرفوا أنهم لا طاقة لهم به ، فتركوا ذلك ، وبعث أبرهة حناطة الحميري إلى مكة ، وقال له : سل عن سيد هذا البلد وشريفهم ، ثم قل له : إن الملك يقول لكم : إني لم آت لحربكم ، إنما جئت لهدم البيت ، فإن لم تعرضوا دونه بحرب فلا حاجة لي بدمائكم ، فإن لم يرد حربي فأتني به .
فلما دخل حناطة مكة ، سأل عن سيد قريش وشريفها ، فقيل : عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي ، فجاءه ، فقال له ما أمره بن أبرهة ، قال له عبد المطلب : والله ام نريد حربه ، وما لنا بذلك من طاقة ، هاذ بيت الله الحرام ، وبيت خليله إبراهيم عليه السلام ، أو كما قال ، فإن يمنعه فهو بيته وحرمه ، وإن يخل بينه وبينه ، فوالله مام عندنا له من دافع عنه ، أو كما قال ، فقال له حناطة : فانطلق إلى الملك ، فإنه قد أمرني أن آتيه بك ، فانطلق معه عب المطلب ، ومعه بعض بنيه ، حتى أتى العسكر ، فسأل عن ذي نفر ، وكان له صديقاً ، فدل عليه ، فجاءه وهو في محبسه ، فقال : يا ذا نفر ، هل عندك غناء فما نزل بنا ؟ فقال له ذو نفر ، وكان له صديقاً : وما غناء رجل أسير في يدي ملك ينتظر أن يقتله غدواً أو عشياً ؟ ما عندي غناء في شيء مما نزل بك إلا أن أنيساً سائق الفيل لي حديث ، فسأرسل إليه ، فأوصيه بك ، وأغظم عليه حقك ، وأسأله أن يستأذن لك على الملك ، فتكلمه بما تريد ، ويشفع لك عنده بخير ، إن قدر على ذلك حقك ، وأسأله أن يستأذن لك على الملك ، فتكلمه بما تريد ، ويشفع لك عنده بخير ، إن قر على ذلك . قال : حسبي . فبعث ذو نفر إلى أنيس ، فجاء به ، فقال : يا أنيس إن عبد المطلب سيد قريش ، وصاحب عير كة ، يطعم الناس بالسهل والوحوش في رءوس الجبال ، وقد أصاب اللك له مئتي بعير ، فاستأذن له علهي ، وانفعه عنده بما استطعت ، فقال : أفعل .
فكلم أنيس أبرهة ، فقال : أيها الملك ، هذا سيد قريش ببابك ، يستأذن علك ، وهو صاحب عير مكة ، يطعم الناس بالسهل ، والوحوش في رءوس الجبال ، فأذن له عليك ، فليكلمك بحاجته ، وأحسن إليه قال : فأذن له أبرهة ، وكان عبد المطلب رجلاً عظيماً وسياً جسيمماً ، فلما فرآه أبرهة أجله وأكرمه أن يجلس تحته ، وكره أن تراه الحبشة يجلسه معه على سرير لكه ، فنزل أبرهة عن سريره ، فجلس على بساطه ، فأجلسه عه عليه إلى جنبه ، ثم قال لتوجمانه :قل له ما حاجتك إلى الملك، فقال له ذلك الترجمان ، فقال له عبد المطلب : حاجتي إلى اللك أن يرد علي مئتي بعير أصابها لي ، فلما قال له ذلك ، قال أبرهة لترجمانه : قل له : قد كنت أعجبتني حين رايتك ، ثم زهدت فيك حين كلمتني ، أتكلني في مئتي بعير أصبتها لك ، وتترك بيتاً هو دينك ودين آبائك قد جئت لهدمه فلا تكلني فيه ؟ قال له عبد المطلب : إني أنا رب الإبل وإن للبيت رباً سيمنعه ، قال : ما كان ليمنع نمي ، قال : فأنت وذاك ، اردد إلي إبلي .
وكان فيما زعم بعض أهل العلم قد ذهب عليه الصلاة والسلام عبد المطلب إلى أبرهة حين بعث إليه حناطة بعمر بن نفائة بن عي بن الديل بن بكر بن عبد مناف بن كنانة ، وهو يومئذ سيد بني كنانة ، و خويلد بن وائلة الهذلي وهو يومئذ سيد هذيل ، فعرضوا على أبرهة ثلث أموال تهامة ، على أن يرجع عنهم ، ولا يعدم البيت ، فأبى عليهم ، والله أعلم .
وكان أبرهة ، قد رد على عبد المطلب الإبل التي أصاب له ، فلما انصرفوا عنه انصرف عبد المطلب إلى قريش ، فأخبرهم الخبر ، وأمرهم بالخروج من مكة ، والتحرز في شعف الجبال والشعاب ، تخوفاً عليهم من معرة الجيش ، ثم قام عبد المطلب ، فأخذ بحلقة الباب ، باب الكعبة ، وقام معه نفر من قريش يدعون الله ، ويستصرونه على أبرهة وجنده ، فقال عبد المطلب ، وهو آخذ بحلقة باب الكعبة .
يا رب لا أرجو له سواكا
يا رب فامنع نهم حماكا
إن عدو البيت من عاداكا
انعهم أن يخربوا قراكا .
وقال أيضاً .
لا هم إن العبد يمنع رحله فانع حلالك .
لا يغلبن صليبهم ومحالهم غدوا محالك
فلئن فعلت فربما أولى فأمر ما بدا لك
ولئن فعلت فإنه أمر تتم به فعالك
وقال أيضاً :
وكنت إذا أتى باغ بسلم نرجي أن تكون لنا كذلك
فولوا لم ينلوا غير خزي وكان الحين يهلكهم هنالك
ولم أسمع بأرجس من رجال أرادوا العز فانتهكوا حرامك
جروا جموع بلادهم والفيل كي يسبوا عيالك
ثم أرسل عبد المطلب حلقة باب الكعبة ، وانطلق هو ومن معه من قريش إلى شعف الجبال ، فتحرزوا فيها ، ينتظرون ما أبرهة فاعل بمكة إذا دخلها ، فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة ، وهيأ فيله ، وعبا جيشه ، وكان اسم الفيل محموداً ، وأبرهة جمع لهدم البيت ، ثم الانصراف إلى اليين ، فلما وجهوا الفيل ، أقبل نفيل بن حبيب الخثعي ، حتى قام إلى جنبه ، ثم أخذ بأذنه فقال : ابرك محمود ، وارجع راشداً من حيث جئت ، فإنك في بلد الله الحرام ، ثم أرسل أذنه ، فبرك الفيل ، وخرج نفيل بن حبيب يشتد حتى أصعد في الجبل . وضربوا الفيل ليقوم فأبى ، وضربوا في رأسه بالطبرزين ليقومم فأبى ، فأدخلوا محاجن لهم في مرافه ، فبرزغوه بها ليقول ، فأبى ، فوجهوه راجعاً إلى اليمين ، فقام يهرول ، ووجهوه إلى الشام ، ففعل مثل ذلك ، ووجهوه إلى المشرق ، ففعل مثل ذلك ، ووجهوه إلى مكة فبرك ، وأرسل الله عليهم طيراً من البحر ، أمثال الخطاطيف ، مع كل طير ثلاثة أحجار يحلها : حجر في منقاره ، وحجران في رجليه ثل الحمص والعدس ، لا يصيب منهم أحد إلا هلك ، وليس كلهم أصابت ، وخرجوا هاربين يبتدرون الطريق الذي منه جاءوا ويسألون عن نفيل بن حبيب ، ليدلهم على الطريق إلى اليمين ، فقال نفيل بن حبيب حين رأى ما أنزل الله بهم من نقمته :
أين المفر والإله الطالب والأشرم المغلوب غير الغالب
فخرجوا يتساقطون بكل طريق ، ويهلكون على كل منهل ، فاصيب ابرهة في جسده ، وخرجوا به عهم فسقطت أنامله أنملة أنملة ، كلما سقطت أنملة أتبعتها مدة تمث قيحاً ودماً ، حتى قدموا به صنعاء وهو مثل فرخ طير ، فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه فيما يزعمون .
حدثنا ابن حميد ، قال ثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن يعقوب بن عتبة نب المغيرة بن الأخنس ، أنه حدث أن أول ما رؤيت الحصبة والجدري بأرض العرب ذلك العام ، وأنه أول ما رؤي بها مرار الشجر : الحرمل والحنظل والعشر ، ذلك العام .
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال :ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل أقبل أبرهة الأشرم من الحبشة يوماً ومن معه من عداد أهل اليمين إلى بيت الله ليهدمه من أجل بيعة لهم أصابها العرب بأرض اليمن ، فأقبلوا بفيلهم ، حتى إذا كانوا بالصفاح برك ، فكانوا إذا وجهوه إلى بيت الله ألقى بجرانه الأرض ، وإذا وجهوه إلى بلدهم انطلق وله هرولة ، حتى إذا كان بنخلة اليانية بعث الله عليهم طيراً أبابيل ، والأبابيل : الكثيرة ، مع كل طير ثلاثة أحجار : حجران في رجليه ، وحجر في منقاره ، فجعلت ترميهم بها حتى جعلهم الله عز وجل كعصف مأكول ، قال : فنجا أبو يكسوم وهو أبرهة ، فجعل كلما قدم أرضاً تساقط بعص لحمه ، حتى أتى قومه ، فأخبرهم الخبر ثم هلك .



فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ


وقوله : فجعلهم كعصف مأكول يعني تعالى ذكره : فجعل الله أصحاب الفيل كزرع أكلته الدواب فراثته ، فيبس ,تفرقت أجزاؤه . شبه تقطع أوصالهم بالعقوبة التي أنزلت بهم ، وتفرق آراب أبدانهم بها ، بتفرق أجزاء الروث ،الذي حدث عن أكل الزرع .
وقد كان بعضهم يقول : العصف هو القشر الخارج الذي يكون على حب الحنطة من خارج ، كهيئة الغلاف لها .
ذكر من قال عني بذلك ورق الزرع .
حدثني محمد بن عمرو ،قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله كعصف مأكول قال : ورق الحنطة .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال :ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة كعصف مأكول قال هو التبن .
وحدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ قال : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : كعصف مأكول : كرزع مأكول .
حدثني محمد بن عمارة الأسدي ، قال : ثنا زريق بن مرزوق ، قال : ثنا هبيرة ، عن سلمة بن نبيط ، عن الضحاك ، في قوله كعصف مأكول قال : هو الهبور بالنبطية ، وفي رواية : المقهور .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله فجعلهم كعصف مأكول قال : ورق الزرع وورق البقل إذا أكلته البهائم فرائته فصار روثاً .
ذكر من قال عني به قشر الحب :
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني ابي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس كعصف مأكول قال : البر يؤكل ويلقي عصفه الريح . والعصف الذي يكون فوق البر : هو لحاء البر .
وقال آخرون في ذلك بما :
حدثنا ابن حميد ، قال :ثنا مهران عن أبي سنان ، عن حبيب بن أبي ثابت : كعصف مأكول قال : كطعام مطعوم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسيرسورة الفيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسيرسورة المجادلة
» تفسيرسورة الضحي
» تفسيرسورة الحديد
» تفسيرسورة نوح
» تفسيرسورة الممتحنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كن مع الله :: تفسير القران :: تفسير الطبري-
انتقل الى: