كن مع الله
قال رسول الله صلى الله وعليه وسلام

" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له" بارك الله فيكم بادروا بالتسجيل ولكم الاجر ان شاء الله

كن مع الله
قال رسول الله صلى الله وعليه وسلام

" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له" بارك الله فيكم بادروا بالتسجيل ولكم الاجر ان شاء الله

كن مع الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كن مع الله

كن مع الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
خالد
احكام الصيام والتروايح Vote_rcapاحكام الصيام والتروايح Voting_barاحكام الصيام والتروايح Vote_lcap 
مريم
احكام الصيام والتروايح Vote_rcapاحكام الصيام والتروايح Voting_barاحكام الصيام والتروايح Vote_lcap 
دموع التوبه
احكام الصيام والتروايح Vote_rcapاحكام الصيام والتروايح Voting_barاحكام الصيام والتروايح Vote_lcap 
noor
احكام الصيام والتروايح Vote_rcapاحكام الصيام والتروايح Voting_barاحكام الصيام والتروايح Vote_lcap 
احمدسيد الهوارى
احكام الصيام والتروايح Vote_rcapاحكام الصيام والتروايح Voting_barاحكام الصيام والتروايح Vote_lcap 
وصف الجنه
احكام الصيام والتروايح Vote_rcapاحكام الصيام والتروايح Voting_barاحكام الصيام والتروايح Vote_lcap 
كوكى توته
احكام الصيام والتروايح Vote_rcapاحكام الصيام والتروايح Voting_barاحكام الصيام والتروايح Vote_lcap 
محمد سعد
احكام الصيام والتروايح Vote_rcapاحكام الصيام والتروايح Voting_barاحكام الصيام والتروايح Vote_lcap 
حبيبي يارسول الله
احكام الصيام والتروايح Vote_rcapاحكام الصيام والتروايح Voting_barاحكام الصيام والتروايح Vote_lcap 
ابوملك
احكام الصيام والتروايح Vote_rcapاحكام الصيام والتروايح Voting_barاحكام الصيام والتروايح Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» علامات الساعه الصغره والكبرى
احكام الصيام والتروايح Emptyالأحد يونيو 03, 2012 8:44 am من طرف محمد سعد

» حكم من اذنب وتاب ثم اذنب وتاب....وهكذا
احكام الصيام والتروايح Emptyالأحد يونيو 03, 2012 8:38 am من طرف محمد سعد

» اسهل طريقة للتوبـــــــة ؟؟
احكام الصيام والتروايح Emptyالأحد يونيو 03, 2012 8:31 am من طرف محمد سعد

» كيف تغتسل المراة من الحيض؟
احكام الصيام والتروايح Emptyالسبت أكتوبر 15, 2011 6:10 pm من طرف خالد

» صفات المتقون والخاشعون......الخ
احكام الصيام والتروايح Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:45 am من طرف احمدسيد الهوارى

» حكم تقسيم البدعه الى حسنه وسيئه
احكام الصيام والتروايح Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:28 am من طرف احمدسيد الهوارى

» حكم تارك الصلاة
احكام الصيام والتروايح Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:20 am من طرف احمدسيد الهوارى

» حكم الذكر الجماعى
احكام الصيام والتروايح Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:17 am من طرف احمدسيد الهوارى

» الحكمة من نزول القران مفرقا
احكام الصيام والتروايح Emptyالجمعة ديسمبر 03, 2010 8:22 pm من طرف خالد

» قصه اول طعام اهل الجنه
احكام الصيام والتروايح Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:52 am من طرف احمدسيد الهوارى

» من هم ساده اهل الجنه
احكام الصيام والتروايح Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:47 am من طرف احمدسيد الهوارى

» وصف النار واسباب دخولها وما ينجى منها
احكام الصيام والتروايح Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:37 am من طرف احمدسيد الهوارى

» طعام اهل النار
احكام الصيام والتروايح Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:30 am من طرف احمدسيد الهوارى

» من اسباب المغفرة
احكام الصيام والتروايح Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:11 am من طرف احمدسيد الهوارى

» الرد على حادثة الافك
احكام الصيام والتروايح Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 2:28 pm من طرف noor

» فضــــل القـــــــرآن
احكام الصيام والتروايح Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 2:05 pm من طرف noor

» تعلم كيف تعظم ربك .. دعاء مميز
احكام الصيام والتروايح Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 1:24 pm من طرف noor

» دعاء الهـــنا للشيخ محمد حسان .. دعاء مبكي ومميز جدا
احكام الصيام والتروايح Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 1:12 pm من طرف noor

» الحكمة من الطواف عكس عقارب الساعة
احكام الصيام والتروايح Emptyالثلاثاء نوفمبر 16, 2010 2:41 am من طرف ahmadmahfouz86

» فيديو خطبة عن الديانة البهائية للشيخ محمد حسان
احكام الصيام والتروايح Emptyالجمعة نوفمبر 12, 2010 1:16 am من طرف احمدسيد الهوارى


 

 احكام الصيام والتروايح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

احكام الصيام والتروايح Empty
مُساهمةموضوع: احكام الصيام والتروايح   احكام الصيام والتروايح Emptyالثلاثاء أغسطس 10, 2010 4:40 am


حكم الصيام


صيام رمضان فريضة ثابتة بكتاب الله تعالى وسُنَّة رسوله



صلى الله عليه وسلّم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى ـ:



{يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن



قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ



عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ



مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن



كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ



وَبَيِّنَـاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ



وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ



الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا



هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }{البقرة 183-185}.



وقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «بُني الإسلام على خمس:



شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة،



وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان». متفق عليه(1).



وفي رواية لمسلم: «وصوم رمضان، وحج البيت»(2).



وأجمع المسلمون على فريضة صوم رمضان، فمن أنكر فريضة صوم رمضان فهو مرتد كافر، يُستتاب فإن تاب وأقر



بفريضته فذاك وإلا قُتِل كافراً.



وفُرض صومُ رمضان في السنة الثانية من الهجرة، فصام



رسول الله صلى الله عليه وسلّم، تسع رمضانات، والصوم



فريضة على كل مسلم بالغ عاقل.



فلا يجب الصوم على الكافر، ولا يُقبَل منه حتى يُسلِم، ولا



يجب الصوم على الصغير حتى يبلغ، ويحصل بلوغه بتمام



خمس عشرة سنة، أو نبات عانته، أو نزول المني منه



بالاحتلام أو غيره، وتزيد الأنثى بالحيض، فمتى حصل



للصغير أحد هذه الأشياء فقد بلغ لكن يؤمر الصغير بالصوم إذا



أطاق بلا ضرر عليه ليعتاده ويألفه. ولا يجب الصوم على



فاقد العقل بجنون أو تغير دماغ أو نحوه، وعلى هذا فإذا كان



الإنسان كبيراً يهذي ولا يميز فلا صيام عليه ولا إطعام.















(1) صحيح البخاري الإيمان (8) وصحيح مسلم كتاب الإيمان (


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

احكام الصيام والتروايح Empty
مُساهمةموضوع: رد: احكام الصيام والتروايح   احكام الصيام والتروايح Emptyالثلاثاء أغسطس 10, 2010 4:43 am

حِكَم الصيام وفوائده




من أسماء الله تعالى: «الحكيم» والحكيم مَن اتَّصف بالحكمة، والحكمة: إتقان الأمور ووضعها في مواضعها، ومقتضى


هذا الاسم من أسمائه تعالى أن كل ما خلقه الله تعالى أو شرعه فهو لحكمة بالغة علمها من علمها وجهلها من جهلها.


وللصيام الذي شرعه الله وفرضه على عباده حِكَمٌ عظيمة وفوائد جمَّة:


* فمن حِكَم الصيام: أنه عبادة يَتَقَرَّب بها العبد إلى ربه بترك محبوباته المجبول على محبَّتها من طعام وشراب ونكاح،

لينال بذلك رضا ربه والفوز بدار كرامته، فيتبين بذلك إيثاره لمحبوبات ربه على محبوبات نفسه وللدار الآخرة على

الدنيا.


* ومن حكم الصيام: أنه سبب للتقوى إذا قام الصائم بواجب صيامه، قال الله تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ

الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }{البقرة 183}. فالصائم مأمور بتقوى الله ـ عز وجل ـ وهي

امتثال أمره، واجتناب نهيه، وذلك هو المقصود الأعظم بالصيام، وليس المقصود تعذيب الصائم بترك الأكل والشرب

والنكاح؛ قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «مَن لم يَدَعْ قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يَدَعَ طعامه

وشرابه». رواه البخاري(3)، قول الزور: كل مُحَرَّم من الكذب والغيبة والشتم، وغيرها من الأعمال المحرَّمة. والعمل

بالزور: العمل بكل فعل مُحَرَّم من العدوان على الناس، بخيانة، وغش، وضرب الأبدان، وأخذ الأموال، ونحوها، ويدخل

فيه الاستماع إلى ما يحرم الاستماع إليه من الأغاني المحرَّمة، والمعازف: وهي آلات اللهو. والجهل: هو السفه، وهو

مجانبة الرشد في القول والعمل، فإذا تمشَّى الصائم بمقتضى هذه الآية والحديث كان الصيام تربية نفسه، وتهذيب

أخلاقه، واستقامة سلوكه، ولم يخرج شهر رمضان إلا وقد تأثَّر تأثُّراً بالغاً يظهر في نفسه وأخلاقه وسلوكه.


* ومن حِكَم الصيام: أن الغني يعرف قدر نعمة الله عليه بالغِنى حيث إن الله ـ تعالى ـ قد يسَّر له الحصول على ما

يشتهي، من طعام، وشراب، ونكاح مما أباح الله شرعاً، ويسَّره له قدراً، فيشكر ربه على هذه النعمة، ويذكر أخاه

الفقير الذي لا يتيسر له الحصول على ذلك، فيجود عليه بالصدقة والإحسان.


* ومن حِكَم الصيام: التمرُّن على ضبط النفس والسيطرة عليها حتى يتمكَّن من قيادتها لما فيه خيرها وسعادتها في

الدنيا والآخرة، ويبتعد عن أن يكون إنساناً بهيميًّا لا يتمكن من منع نفسه عن لذَّتها وشهواتها، لما فيه مصلحتها.


* ومن حِكَم الصيام: ما يحصل من الفوائد الصحيَّة الناتجة عن تقليل الطعام وإراحة الجهاز الهضمي فترة معيَّنة

وترسُّب بعض الفضلات والرطوبات الضارة بالجسم وغير ذلك.









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

احكام الصيام والتروايح Empty
مُساهمةموضوع: رد: احكام الصيام والتروايح   احكام الصيام والتروايح Emptyالثلاثاء أغسطس 10, 2010 4:58 am


حُكم صيام المريض والمسافر


قال الله تعالى: {وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ



يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}{سورة البقرة 185}.



والمريض على قسمين:



أحدهما: مَن كان مرضه لازماً مستمرًّا لا يرجى زواله كالسرطان فلا



يلزمه الصوم؛ لأنه ليس له حال يُرجى فيها أن يقدر عليه، ولكن



يُطعِم عن صيام كل يوم مسكيناً، إما بأن يجمع مساكين بعدد الأيام



فيعشِّيهم أو يُغديهم كما كان أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ



يفعله حين كبر، وإما بأن يفرق طعاماً على مساكين بعدد الأيام لكل



مسكين ربع صاع نبوي، أي مايزن نصف كيلو وعشرة غرامات



من البُر الجيِّد، ويحسن أن يجعل معه ما يأدمه من لحم أو دهن،



ومثل ذلك الكبير العاجز عن الصوم، فيطعم عن كل يوم مسكيناً.





الثاني: مَن كان مرضه طارئاً غير ميؤوس من زواله كالحُمَّى



وشبهها وله ثلاث حالات:



الحال الأولى: أن لا يشق عليه الصوم ولا يضره فيجب عليه



الصوم؛ لأنه لا عذر له.



الحال الثانية: أن يشق عليه الصوم ولا يضره فيكره له الصوم لِمَا



فيه من العدول عن رخصة الله تعالى مع الإشقاق على نفسه.



الحال الثالثة: أن يضره الصوم فيحرم عليه أن يصوم لِمَا فيه من



جلب الضرر على نفسه، وقد قال ـ تعالى ـ: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ



اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً }{سورة النساء 29}. وقال: {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ



إِلَى التَّهْلُكَةِ}{سورة البقرة 159}. وفي الحديث عن النبي صلى الله



عليه وسلّم قال: «لا ضَرَرَ ولا ضِرَارَ» أخرجه ابن ماجه، والحاكم(4)



، قال النووي: وله طرق يقوي بعضها بعضاً، ويعرف ضرر الصوم



على المريض إما بإحساسه بالضرر بنفسه، وإما بخبر طبيب



موثوق به. ومتى أفطر المريض في هذا القسم فإنه يقضي عدد



الأيام التي أفطرها إذا عوفي، فإن مات قبل معافاته سقط عنه لقضاء



المريض لأن فرضه أن يصوم عدة من أيام أُخر ولم يدركها.



والمسافر على قسمين:



أحدهما: مَن يقصد بسفره التحيل على الفطر، فلا يجوز له الفطر؛



لأن التحيل على فرائض الله لا يسقطها.



الثاني: مَن لا يقصد ذلك فله ثلاث حالات:



الحال الأولى: أن يشق عليه الصوم مشقة شديدة فيحرم عليه أن



يصوم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلّم «كان في غزوة الفتح صائماً



فبلغه أن الناس قد شقَّ عليهم الصيام، وأنهم ينظرون فيما فعل



فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشربه، والناس ينظرون، فقيل له:



إن بعض الناس قد صاموا، فقال: «أولئك العُصاة، أولئك العُصاة»



رواه مسلم(5).



الحال الثانية: أن يشق عليه الصوم مشقة غير شديدة فيكره له



الصوم لِما فيه من العدول عن رخصة الله ـ تعالى ـ مع الإشقاق



على نفسه.



الحال الثالثة: أن لا يشق عليه الصوم فيفعل الأيسر عليه من الصوم



والفطر، لقوله ـ تعالى ـ: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ



الْعُسْرَ}{سورة البقرة 185}. والإرادة هنا بمعنى المحبة، فإن تساويا



فالصوم أفضل؛ لأنه فِعْل النبي صلى الله عليه وسلّم.



كما في صحيح مسلم عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ قال:



«خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلّم في رمضان في حر شديد



حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا



صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعبدالله بن رواحة»(6).



والمسافر على سفر من حين يخرج من بلده حتى يرجع إليها، ولو



أقام في البلد التي سافر إليها مدة فهو على سفر مادام على نيَّة أنه



لن يقيم فيها بعد انتهاء غرضه الذي سافر إليها من أجله،



فيترخص برخص السفر، ولو طالت مدة إقامته لأنه لم يرد عن



النبي صلى الله عليه وسلّم تحديد مدة ينقطع بها السفر، والأصل



بقاء السفر وثبوت أحكامه حتى يقوم دليل على انقطاعه وانتفاء



أحكامه.



ولا فرق في السفر الذي يترخّص فيه بين السفر العارض كحج



وعمرة وزيارة قريب وتجارة ونحوه، وبين السفر المستمر كسفر



أصحاب سيارات الأجرة (التكاسي) أو غيرها من السيارات الكبيرة



فإنهم متى خرجوا من بلدهم فهم مسافرون يجوز لهم ما يجوز



للمسافرين الآخرين من الفطر في رمضان وقصر الصلاة الرباعية



إلى ركعتين، والجمع عند الحاجة إليه بين الظهر والعصر، وبين



المغرب والعشاء، والفطر أفضل لهم من الصيام، إذا كان أسهل لهم



ويقضونه في أيام الشتاء، لأن أصحاب هذه السيارات لهم بلد



ينتمون إليها، فمتى كانوا في بلدهم فهم مقيمون، لهم ما للمقيمين



وعليهم ما عليهم، ومتى سافروا فهم مسافرون، لهم ما للمسافرين



وعليهم ما على المسافرين.












(4) سنن ابن ماجه كتاب الأحكام (2341) ومسند أحمد 5/327 المستدرك للحاكم كتاب البيوع 2345 وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي.


(5) صحيح مسلم كتاب الصيام (1114).


(6) صحيح مسلم كتاب الصيام (1122).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

احكام الصيام والتروايح Empty
مُساهمةموضوع: رد: احكام الصيام والتروايح   احكام الصيام والتروايح Emptyالثلاثاء أغسطس 10, 2010 5:08 am


مفسدات الصوم وهي المفطرات


مفسدات الصوم سبعة:



أحدها: الجماع، وهو إيلاج الذكر في الفرج، فمتى جامع الصائم فسد



صومه، ثم إن كان في نهار رمضان والصوم واجب عليه لزمته



الكفَّارة المغلَّظة لفُحش فعله، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام



شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، فإن كان



الصوم غير واجب عليه كالمسافر يجامع زوجته وهو صائم فعليه



القضاء دون الكفَّارة.



الثاني: إنزال المني بمباشرة أو تقبيل أو ضم أو نحوها، فإن قبَّل



ولم ينزل فلا شيء عليه.



الثالث: الأكل والشرب، وهو إيصال الطعام أو الشراب إلى الجوف



سواء كان عن طريق الفم أو عن طريق الأنف، أيًّا كان نوع



المطعوم، أو المشروب، ولا يجوز للصائم أن يستنشق دخان البخور



بحيث يصل إلى جوفه؛ لأن الدخان جرم، وأما شم الروائح الطيبة



فلا بأس به.



الرابع: ما كان بمعنى الأكل أو الشرب، مثل الإبر المغذية التي



يستغنى بها عن الأكل والشرب، فأما غير المغذية فلا تفطر سواء



كانت عن طريق العرق أو العضل.



الخامس: إخراج الدم بالحجامة وعلى قياسه إخراجه بالفصد، ونحوه



مما يؤثِّر على البدن كتأثير الحجامة، فأما إخراج الدم اليسير



للفحص ونحوه، فلا يفطر لأنه لا يؤثِّر، على البدن من الضعف



تأثير الحجامة.



السادس: التقيؤ عمداً، وهو إخراج ما في المعدة من طعام أو



شراب.



السابع: خروج دم الحيض والنفاس.



وهذه المفسدات لا تفطر الصائم إلا بثلاثة شروط:



أحدها: أن يكون عالماً بالحكم وعالماً بالوقت.



الثاني: أن يكون ذاكراً.



الثالث: أن يكون مختاراً.



فلو احتجم يظن أن الحجامة لا تفطر فصومه صحيح لأنه جاهل



بالحكم، وقد قال الله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطَأْتُمْ بِهِ



وَلَـكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ}{سورة الأحزاب 5}. وقال ـ تعالى ـ:



{رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَآ إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا}{سورة البقرة 286}. فقال الله:



«قد فعلت»، وفي الصحيحين عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه



جعل عقالين أسود وأبيض تحت وسادته فجعل يأكل وينظر إليهما



فلمَّا تبيَّن أحدهما من الآخر، أمسك عن الأكل يظن أن ذلك معنى



قوله تعالى: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ}



{سورة البقرة 187}.



ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلّم، فقال له صلى الله عليه وسلّم:



«إنَّما ذلك بياضُ النهار وسوادُ الليل»(7). ولم يأمره بالإعادة.





ولو أكل يظن أن الفجر لم يطلع أو أن الشمس قد غربت ثم تبيَّن



خلاف ظنه فصومه صحيح؛ لأنه جاهل بالوقت، وفي صحيح



البخاري عن أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ قالت:



أفطرنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم، في يوم غيم ثم طلعت



الشمس(8). ولو كان القضاء واجباً لبيَّنه صلى الله عليه وسلّم؛ لأن



الله أكمل به الدين، ولو بيَّنه صلى الله عليه وسلّم لنقله الصحابة؛



لأن الله تكفَّل بحفظ الدين، فلما لم ينقله الصحابة علمنا أنه ليس



بواجب، ولأنه مما توفر الدواعي على نقله لأهميته، فلا يمكن



إغفاله، ولو أكل ناسياً أنه صائم لم يفطر، لقول النبي صلى الله



عليه وسلّم: «مَن نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما



أطعمه الله وسقاه». متفق عليه(9). ولو أكره على الأكل، أو



تمضمض فتهرَّب الماء إلى بطنه أو قطر في عينه، فتهرَّب القطور



إلى جوفه، أو احتلم فأنزل منيًّا فصومه صحيح في ذلك كله لأنه



بغير اختياره.



ولا يفطر الصائم بالسواك بل هو سُنَّة له ولغيره في كل وقت في



أول النهار وآخره، ويجوز للصائم أن يفعل ما يخفف عنه شدة الحر



والعطش كالتبرد بالماء ونحوه، فإن النبي صلى الله عليه وسلّم



«كان يصب الماء على رأسه وهو صائم من العطش»(10). وبَلَّ ابن



عمر ـ رضي الله عنهما ـ ثوباً فألقاه على نفسه وهو صائم(11)،



وهذا من اليُسر الذي كان الله يريده بنا ولله الحمد والمِنَّة على



نعمته وتيسيره.












(7) صحيح البخاري كتاب الصوم (1916) ومسلم كتاب الصيام (1090).


(8) صحيح البخاري كتاب الصوم (1959).


(9) صحيح البخاري كتاب الصوم (1933) ومسلم كتاب الصيام (1155).


(10) سنن أبي داوود كتاب الصوم (2365).


(11) ذكره البخاري تعليقا في كتاب الصيام قبل الحديث.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

احكام الصيام والتروايح Empty
مُساهمةموضوع: رد: احكام الصيام والتروايح   احكام الصيام والتروايح Emptyالثلاثاء أغسطس 10, 2010 5:13 am


التراويـــــح


التراويح: قيام الليل جماعة في رمضان، ووقتها من بعد العشاء إلى



طلوع الفجر، وقد رغَّب النبي صلى الله عليه وسلّم في قيام رمضان



حيث قال: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من



ذنبه»(12). وفي صحيح البخاري عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ



أن النبي صلى الله عليه وسلّم قام ذات ليلة في المسجد فصلى



بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة



الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم، فلمَّا أصبح قال: «قد رأيت ما



صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تُفرَض



عليكم»(13). وذلك في رمضان.



والسُّنَّة أن يقتصر على إحدى عشرة ركعة، يسلِّم من كل ركعتين؛



لأن عائشة رضي الله عنها سئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله



عليه وسلّم في رمضان؟ فقالت: «ما كان يزيد في رمضان ولا في



غيره على إحدى عشرة ركعة» متفق عليه(14). وفي الموطأ عن



محمد بن يوسف ـ وهو ثقة ثبت ـ عن السائب بن يزيد ـ وهو



صحابي ـ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر أُبي بن كعب



وتميماً الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة(15).



وإن زاد على إحدى عشرة ركعة فلا حرج؛ لأن النبي صلى الله عليه



وسلّم سُئِل عن قيام الليل فقال: «مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم



الصبح صلَّى ركعة واحدة توتر له ما قد صلَّى» أخرجاه في



الصحيحين(16)، لكن المحافظة على العدد الذي جاءت به السُّنَّة مع



التأنِّي والتطويل الذي لا يشق على الناس أفضل وأكمل.



وأما ما يفعل بعض الناس من الإسراع المفرط فإنه خلاف المشروع،



فإن أدَّى إلى الإخلال بواجب أو ركن كان مبطلاً للصلاة.



وكثير من الأئمة: لا يتأنَّى في صلاة التراويح وهذا خطأ منهم، فإن



الإمام لا يصلي لنفسه فقط، وإنما يصلي لنفسه ولغيره، فهو



كالولي يجب عليه فعل الأصلح، وقد ذكر أهل العلم أنه يكره للإمام



أن يسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يجب.



وينبغي للناس أن يحرصوا على إقامة هذه التراويح، وأن لا



يضيِّعوها بالذهاب من مسجد إلى مسجد، فإن مَن قام مع الإمام حتى



ينصرف كُتب له قيام ليلة وإن نام بعد على فراشه.



ولا بأس بحضور النساء صلاة التراويح إذا أمنت الفتنة، بشرط أن



يخرجن محتشمات غير متبرجات بزينة ولا متطيبات.












(12) صحيح البخاري كتاب صلاة التراويح (2009).


(13) صحيح البخاري كتاب صلاة التراويح (2012) ومسلم كتاب صلاة المسافرين (761)


(14) صحيح البخاري كتاب التهجد (1138) ومسلم كتاب صلاة المسافرين (764).


(15) موطأ الإمام مالك كتاب الصلاة 1/110 "280".


(16) صحيح البخاري كتاب الوتر (990) ومسلم كتاب صلاة المسافرين (749).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
احكام الصيام والتروايح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 48سؤال في الصيام
» فقه العبادات لابن عثيمين فتاوي الصيام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كن مع الله :: الفرائض :: الصوم-
انتقل الى: