كن مع الله
قال رسول الله صلى الله وعليه وسلام

" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له" بارك الله فيكم بادروا بالتسجيل ولكم الاجر ان شاء الله

كن مع الله
قال رسول الله صلى الله وعليه وسلام

" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له" بارك الله فيكم بادروا بالتسجيل ولكم الاجر ان شاء الله

كن مع الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كن مع الله

كن مع الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
خالد
تفسير سورة المعارج Vote_rcapتفسير سورة المعارج Voting_barتفسير سورة المعارج Vote_lcap 
مريم
تفسير سورة المعارج Vote_rcapتفسير سورة المعارج Voting_barتفسير سورة المعارج Vote_lcap 
دموع التوبه
تفسير سورة المعارج Vote_rcapتفسير سورة المعارج Voting_barتفسير سورة المعارج Vote_lcap 
noor
تفسير سورة المعارج Vote_rcapتفسير سورة المعارج Voting_barتفسير سورة المعارج Vote_lcap 
احمدسيد الهوارى
تفسير سورة المعارج Vote_rcapتفسير سورة المعارج Voting_barتفسير سورة المعارج Vote_lcap 
وصف الجنه
تفسير سورة المعارج Vote_rcapتفسير سورة المعارج Voting_barتفسير سورة المعارج Vote_lcap 
كوكى توته
تفسير سورة المعارج Vote_rcapتفسير سورة المعارج Voting_barتفسير سورة المعارج Vote_lcap 
محمد سعد
تفسير سورة المعارج Vote_rcapتفسير سورة المعارج Voting_barتفسير سورة المعارج Vote_lcap 
حبيبي يارسول الله
تفسير سورة المعارج Vote_rcapتفسير سورة المعارج Voting_barتفسير سورة المعارج Vote_lcap 
ابوملك
تفسير سورة المعارج Vote_rcapتفسير سورة المعارج Voting_barتفسير سورة المعارج Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» علامات الساعه الصغره والكبرى
تفسير سورة المعارج Emptyالأحد يونيو 03, 2012 8:44 am من طرف محمد سعد

» حكم من اذنب وتاب ثم اذنب وتاب....وهكذا
تفسير سورة المعارج Emptyالأحد يونيو 03, 2012 8:38 am من طرف محمد سعد

» اسهل طريقة للتوبـــــــة ؟؟
تفسير سورة المعارج Emptyالأحد يونيو 03, 2012 8:31 am من طرف محمد سعد

» كيف تغتسل المراة من الحيض؟
تفسير سورة المعارج Emptyالسبت أكتوبر 15, 2011 6:10 pm من طرف خالد

» صفات المتقون والخاشعون......الخ
تفسير سورة المعارج Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:45 am من طرف احمدسيد الهوارى

» حكم تقسيم البدعه الى حسنه وسيئه
تفسير سورة المعارج Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:28 am من طرف احمدسيد الهوارى

» حكم تارك الصلاة
تفسير سورة المعارج Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:20 am من طرف احمدسيد الهوارى

» حكم الذكر الجماعى
تفسير سورة المعارج Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:17 am من طرف احمدسيد الهوارى

» الحكمة من نزول القران مفرقا
تفسير سورة المعارج Emptyالجمعة ديسمبر 03, 2010 8:22 pm من طرف خالد

» قصه اول طعام اهل الجنه
تفسير سورة المعارج Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:52 am من طرف احمدسيد الهوارى

» من هم ساده اهل الجنه
تفسير سورة المعارج Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:47 am من طرف احمدسيد الهوارى

» وصف النار واسباب دخولها وما ينجى منها
تفسير سورة المعارج Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:37 am من طرف احمدسيد الهوارى

» طعام اهل النار
تفسير سورة المعارج Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:30 am من طرف احمدسيد الهوارى

» من اسباب المغفرة
تفسير سورة المعارج Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:11 am من طرف احمدسيد الهوارى

» الرد على حادثة الافك
تفسير سورة المعارج Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 2:28 pm من طرف noor

» فضــــل القـــــــرآن
تفسير سورة المعارج Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 2:05 pm من طرف noor

» تعلم كيف تعظم ربك .. دعاء مميز
تفسير سورة المعارج Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 1:24 pm من طرف noor

» دعاء الهـــنا للشيخ محمد حسان .. دعاء مبكي ومميز جدا
تفسير سورة المعارج Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 1:12 pm من طرف noor

» الحكمة من الطواف عكس عقارب الساعة
تفسير سورة المعارج Emptyالثلاثاء نوفمبر 16, 2010 2:41 am من طرف ahmadmahfouz86

» فيديو خطبة عن الديانة البهائية للشيخ محمد حسان
تفسير سورة المعارج Emptyالجمعة نوفمبر 12, 2010 1:16 am من طرف احمدسيد الهوارى


 

 تفسير سورة المعارج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

تفسير سورة المعارج Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة المعارج   تفسير سورة المعارج Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 5:33 am

سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍلِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ



قال أبو جعفر : اختلفت القراء في قراءة قوله سأل سائل فقرأته عامة قراء الكوفة والبصرة سأل سائل بهمز سأل سائل، بمعنى سأل سائل من الكفار عن عذاب الله ، بمن هو واقع. وقرأ ذلك بعض قراء المدينه ((سال سائل)) فلم يهمز سأل ، ووجهه إلى أنه فعل من السيل .
والذي هو أولى القراءتين بالصواب قراءة من قرأه بالهمز لإجماع الحجة من القراء على ذلك، وأن عامة أهل التأويل من السلف بمعنى الهمز تأولوه.
ذكر من تأويل ذلك كذلك ، وقال تأويله نحو قولنا فيه :
حدثني
محمد بن سعد ،قال : ثني أبي ، قال :ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله سأل سائل بعذاب واقع قال : ذاك سؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا حكام ، عن عنبسة ، عن ليث ، عن مجاهد إن كان هذا هو الحق من عندك (الأنفل: 32 ) ...الأية، قال سأل سائل بعذاب واقع .
حدثنا
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عصم ، قال : ثنا عيسى ،وحدثني الحارث ، قال:ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله سأل سائل قال :دعا داع بعذاب واقع قال : يقع في الآخرة ، قال : وهو قولهم اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ( الأنفال : 32 ).
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله سأل سائل بعذاب واقع قال : سأل عذاب الله على من يقع على الكافرين ..
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، قوله سأل سائل قال : سأل عن عذاب واقع، فقال الله للكافرين ليس له دافع .
وأما الذين قرءوا ذلك بغير همز، فإنهم قالوا : السائل واد من أودية جهنم .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال: ابن زيد ، في قول الله سأل سائل بعذاب واقع قال : قال بعض أهل العلم : هو واد في جهنم يقال له سائل .
وقوله
بعذاب واقع * للكافرين يقول : سأل بعذاب للكافرين واجب لهم يوم القيامة واقع بهم .
ومعنى آية
للكافرين على الكافرين ، كالذي :
حدثت عن
الحسين قال : سمعت أبا معاذ يقول ثنا عبيد قال : سمعت الضحاك يقول في قوله بعذاب واقع * للكافرين يقول : واقع على الكافرين ، واللام في قوله للكافرين من صلة الواقع .
وقوله:
ليس له دافع * من الله ذي المعارج يقول تعالى ذكره : ليس للعذاب الواقع على الكافرين من الله دافع يدفعه عنهم .





مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ .. تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ


وقوله ذي المعارج يعني: ذا العلو والدرجات والفواضل والنعم .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
علي ، قال : ثنا أبوصالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله ذي المعارج يقول : العلو والفواضل .
حدثنا
بشر ، قال: ثنا أبو صالح ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثني سعيد ، عن قتادة من الله ذي المعارج ذي الفواضل والنعم .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم قال: عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله من الله ذي المعارج قال : معارج السماء .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قول ذي المعارج قال : الله ذو المعارج .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن رجل ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ذي المعارج قال : ذي الدرجات .


وقوله تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة يقول تعالى ذكره: تصعد الملائكة والروح ، وهو جبريل عليه السلام ، إليه، يعني إلى الله عز وجل، والهاء في قوله إليه عائدة على اسم الله في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة يقول : كان مقدار صعودهم ذلك في يوم لغيرهم من الخلق حمسين ألف سنة، وذلك أنها تصعد من منتهى أمر من أسفل الأرض السابعة إلى منتهى أمره من فوق السموات السبع .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأول .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا حكام بن سلم ، عن عمرو بن معروف ، عن ليث ، عن مجاهد ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة قال : منتهى أمره أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق السموات والأرض مقدار سنة ، ويوم كان مقدار ألف سنة ، يعني بذلك نزول الأمر من السماء إلى الأرض ، ومن الأرض إلى السماء في يوم واحد ، فذلك مقدار ألف سنة ، لأن مابين السماء إلى الأرض ، مسيرة خمس مئة عام .
وقال آخرون: بل معنى ذلك : تعرج الملائكة والروح إليه في يوم يفرغ فيه من القضاء بين خلقه، كان قدر ذلك اليوم الذي فرغ فيه من القضاء بينهم قدر خمسين ألف سنة .
ذكر من قال ذلك:
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة قال : في يوم واحد يفرغ في ذلك اليوم من القضاء كقجر خمسين ألف سنة .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال: ثنا سفيان ، عن سماك ، عن عكرمة في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة قال: يوم القيامة.
حدثنا
ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن سماك ، عن عكرمة في هذه الآية خمسين ألف سنة قال : يوم القيامة .
حدثنا
بشر ، قال :ثنا يزيد ، قال : ثنا ابن سعيد ، عن قتادة تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ذاكم يوم القيامة .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال معمر : وبلغني أيضا عن عكرمة ، في قوله مقداره خمسين ألف سنة لا يدري أحد كم مضى ولا كم بقي إلا الله.
حدثني
علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فهذا يوم القيامة، جعله الله على الكافرين مقدارخمسين ألف سنة .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة يعني يوم القيامة .
حدثني عن
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة قال : هذا يوم القيامة.
حدثني
يونس ، قال أخبرنا ابن وهب ، قال : أحبرني عمرو بن الحارث أن دراجا حدثه عن أبي الهيثم عن سعيد، أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ما أطول هذا ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من الصلاة المكتوبة يصليها في الدنيا
وقد روي عن ابن عباس في ذلك غير القول الذي ذكرنا عنه وذلك ما:
حدثني
يعقوب بن إبراهيم قال :ثنا ابن علية ، عن أيوب ، عن ابن أبي مليكة ، أن رجلا سأل ابن عباس عن يوم كان مقداره ألف سنة، فقال : ما يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ؟ قال : إنما سألتك لتخبرني ، قال : هما يومان ذكرهما الله في القرآن ، الله أعلم بهما . فكره أن يقول في كتاب الله ما لايعلم .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا أيوب ، عن ابن أبي مليكة ، قال : سأل رجل ابن عباس عن يوم كان مقداره ألف سنة، قال : فقيل له فيه ، ما يوم كان مقداره خمسين ألف سنة؟ فقال : إنما سألتك لتخبرني ،فقال : هما يومان ذكرهما الله جل وعز، الله أعلم بهما ، وأكره أن أقول في كتاب الله بما لا أعلم . وقرأت عامة قراء الأمصار قوله تعرج الملائكة والروح بالتاء خلا الكسائي ، فإنه كان يقرأ ذلك بالياء بخبر كان يرويه عن ابن مسعود أنه قرأ ذلك كذلك .
والصواب من قراءة ذلك عندنا ما عليه قراء الأمصار ، وهو بالتاء لإ جماع الحجة من القراء عليه.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

تفسير سورة المعارج Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة المعارج   تفسير سورة المعارج Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 5:34 am

فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا .. إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا .. وَنَرَاهُ قَرِيبًا




قوله فاصبر صبرا جميلا يقول تعالى ذكره : فاصبر صبرا جميلا ، يعني : صبرا لا جزع فيه، يقول له : اصبر على أذى هؤلاء المشركين لك ، ولايثنيك ما تلقى منهم من المكروه عن تبليغ ماأمرك ربك أن تبلغهم من الرسالة.
وكان
ابن زيد يقول في ذلك ما :
حدثني به
يونس قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله فاصبر صبرا جميلا قال هذا حين كان يأمر بالعفو عنهم لا يكافئهم ، فلما أمر بالجهاد والغلظة عليهم أمر بالشدة والقتل حتى يتركوا ، ونسخ هذا . وهذا الذي قاله ابن زيد أنه كان أمر بالعفو بهذه الآية ثم نسخ ، ذلك قول لا وجه له ، لأنه لا دلالة على صحة ما قال من بعض الأوجه التي تصح منها الدعاوي، وليس في أمر الله نبيه صلى الله عيله وسلم في الصبر الجميل على أذى المشركين ما يوجب أن يكون ذلك أمرا منه له به في بعض الأحوال، بل كان ذلك أمرا من الله له به في كل الأحوال ، لأنه لم يزل صلى الله عليه وسلم من لدن بعثه إلى أن اختاره0 في أذى منهم ، وهو في كل ذلك صابر على ما يلقي منهم من أذى قبل أن يأذن الله له بحربهم ، وبعد إذنه له بذلك .


يقول تعالى ذكره : إن هؤلاء المشركين يرون العذاب الذي سألوا عنه، الواقع عليهم ، بعيدا وقوعه ، وإنما أخبر جل ثناؤه أنهم يرون ذلك بعيدا ، لأنهم كانوا لايصدقون به، وينكرون البعث بعد الممات، والثواب والعقاب ، فقال : إنهم يرونه غير واقع ، ونحن نراه قريبا ، لأنه كائن ، وكل ما هو آت قريب .
والهاء والميم من قوله
إنهم من ذكر الكافرين ، والهاء من قوله يرونه من ذكر العذاب .





يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ ... وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ .. وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا


وقوله يوم تكون السماء كالمهل يقول تعالى ذكره : يوم تكون السماء كالشيء المذاب. وقد بينت معنى المهل فيما مضى بشواهده ، واختلاف المختلفين فيه، وذكر ما قال فيه السلف ، فأغنى ذلك عن إعادته في هذا الموضع .
حدثنى
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله يوم تكون السماء كالمهل قال : كعكر الزيت .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله يوم تكون السماء كالمهل تتحول يومئذ لونا آخر إلى الحمرة .


قوله وتكون الجبال كالعهن يقول: وتكون الجبال كالصوف.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد كالعهن قال : كالصوف .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله كالعهن قال : كالصوف.


قوله : ولا يسأل حميم حميما * يبصرونهم يقول تعالى ذكره : ولا يسأل قريب بريبه من شأنه لشغله بشأن نفسه .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة : قوله ولا يسأل حميم حميما يشغل كل إنسان بنفسه عن الناس .





يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ .. وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ .. وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ .. وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ



وقوله : يبصرونهم اختلف أهل التأويل في الذين عنوا بالهاء والميم في قوله يبصرونهم فقال بعضهم : عني بذلك الأقرباء أنهم يعرفون أقرباءهم ، ويعرف كل إنسان قريبه، فذلك تبصير الله إياهم .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ،قال: أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : يبصرونهم قال : يعرف بعضهم بعضا ، ويتعارفون بينهم ، ثن يفر بعضهم من بعض ، يقول : لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ( عبس:37 ) .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة يبصرونهم يعرفونهم يعلمون ، والله ليعرفن قوم قوما ، وأناس أناسا .
وقال آخرون : بل عنى بذلك المؤمنون أنهم يبصرون الكفار .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو العاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ،قال: ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله يبصرونهم المؤمنون يبصرون الكافرين .
وقال آخرون : بل عني بذلك الكفار الذين كانوا أتباعا لآخرين في الدنيا على الكفر ، أنهم يعرفونه المتبوعين في النار .
ذكر من قال ذلك .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله يبصرونهم قال : يبصرون الذين أضلوهم في الدنيا في النار .
وأولى الأقوال في ذلك بالصحة، قال من قال : معنى ذلك : ولا يسأل حميم حميما عن شأنه، ولكنهم يبصرونهم فيعرفونهم ، ثم يفر بعضهم من بعض ، كما قال جل ثناؤه
يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه * لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه (عبس : 34 - 35 - 36 - 37 )
وإنما قلنا ذلك أولى التأويلات بالصواب، لأن ذلك أشبهها بما دل عليه ظاهر التنزيل، وذلك أن قوله
يبصرونهم ، تلا قوله ولا يسأل حميم حميما فلأن تكون الهاء والميم من ذكرهم أشبه منها بأن تكون من ذكر غيرهم .
واختلف القراء في قراءة قوله
ولا يسأل فقرأ ذلك عامة قراء الأمصار سوى أبي جعفر القارئ وشيبة بفتح الياء ، وقرأه أبو جعفر و شيبة (( ولا يسئل )) بضم الياء ، يعني: لا يقال لحميم أين حميمك ؟ ولا يطلب بعضهم من بعض .
والصواب من القراءة عندنا فتح الياء ، بمعنى: لا يسأل الناس بعضهم بعضا من شأنه، لصحة معنى ذلك ، ولإجماع الحجة من القراء عليه .
يقول تعالى ذكره :يود الكافرين يومئذ ويتمنى أنه يفتدي من عذاب الله إياه ذلك اليوم ببنيه وصاحبته ، وهي زوجته ، وأخيه وفصيلته ، وهم عشيرته التي تؤويه ، يعني التي تضمه إلى رحله ، وتنزل فيه امرأته ، لقربة ما بينها وبينه، وبمن في الأرض جميعا من الخلق ، ثن ينجيه ذلك من عذاب الله إياه ذلك اليوم .
وبدأ جل ثناؤه بذكر البنين ، ثم الصاحبة ، ثم الأخ ، إعلاما منه عباده أن الكافر من عظيم ما ينزل به يومئذ من البلاء يفتدي نفسه ، لو وجد إلى ذلك سبيلا بأحب الناس إليه كان في الدنيا، وأقربهم إليه نسبا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه * وصاحبته وأخيه * وفصيلته التي تؤويه الأحب فالأحب ، والأقرب فالأقرب من أهله وعشيرته لشدائد ذلك اليوم .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله وفصيلته التي تؤويه قال: قبيلته .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله وصاحبته قال : الصاحبة الزوجة وفصيلته التي تؤويه قال : فصيلته :عشيرته .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

تفسير سورة المعارج Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة المعارج   تفسير سورة المعارج Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 5:35 am

كَلَّا إِنَّهَا لَظَى .. نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى


يقول تعالى ذكر: كلا ليس ذلك كذلك ، ليس ينجيه من عذاب الله شيء ، ثم ابتدأ الخبر عما أعده له هنالك جل ثناؤهن، فقال إنها لظى ولظى : اسم من أسماء جهنم ، ولذلك لم يجر .
واختلف أهل العربية في موضعها ، فقال بعض نحويي البصرة : موضعها نصب على البدل من الهاء ، وخبر إن
نزاعة ، قال :وأن شئت جعلت لظي رفعا على خبر إن ، ورفعت نزاعة على الابتداء وقال بعض من أنكر ذلك : لا ينبغي أن يتبع الظاهر المكني إلا في الشذوذ ، قال : والاختبار إنها لظى * نزاعة للشوى لظي الخبر ، ونزاعة حال ، قال : ومن رفع استأنف ، لأنه مدح أو ذم ، قال : ولا تكون ابتداء إلا كذلك .
والصواب من القول في ذلك عندنا ، إن
لظى الخبر ، و نزاعة ابتداء ، فذلك رفع ، ولا يجوز النصب في القراءة لإجماع قراء الأمصار على رفعها ، ولا قارئ قرأ كذلك بالنصب ، وإن كان للنصب في العربية وجه ، وقد يجوز أن تكون الهاء من قول ((إنها)) عمادا، ولظي مرفوعة بنزاعة، ونزاعة بلظي كما يقال : إنها هند قائمة ، وإنه هند قائمة ، فالهاء عماد في الوجهين .


وقوله : نزاعة للشوى يقول تعالى ذكره مخبرا عن لظى كما إنها تنزع جلدة الرأس وأطراف البدن ، والشوى : جميع شواة وهي من جوارح الإنسان ما لم يكن مقتلا ، يقل : رمى فأشوى : إذا لم يصب مقتلا ، فربما وصف الواصف بذلت جلدة الرأس كما قال الأعشى :
قالت قتيلة ما له قد جللت شيبا شواته
وربما وصف بذلك الساق كقولهم في صفة الفرس :
عبل الشوى نهد الجزاره
يعني بذلك : قوائمه، وأصل ذلك كله ما وصفت .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
سليمان بن عبد الجبار ، قال : ثنا محمد بن الصلت ، قال : ثنا أبو كدينة ، عن قابوس ، عن أبيه ، قال : سألت ابن عباس عن نزاعة للشوى قال:تنزع أم الرأس .
حدثنا
إسحاق بن إبراهيم الصواف ، قال : ثنا الحسين بن الحسن الأشقر ، قال : ثنا يحيى بن مهلب أبو كدينة ، عن قابوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، في قوله نزاعة للشوى قال تنزع الرأس .
حدثني
محمد بن سعده ، قال : ثني أبي، قال : ثني عني ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله نزاعة للشوى يعني الجلود والهام .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله نزاعة للشوى قال : لجلود الرأس .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن إبراهيم بن المهاجر ، قال : سألت سعيد بن جبير عن قوله نزاعة للشوى فلم يخبر ، فسألت عنها مجاهد ، فقلت : اللحم دون العظم ؟ فقال : نعم .
قال : ثنا
مهران ، عن سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي صالح نزاعة للشوى قال:لحم الساق.
حدثني
محمد بن عمارة الأسدي ، قال : ثنا قبيصة بن عقبة السوائي ، قال : ثنا سفيان ، عن إسماعيل ، عن أبي صالح في قوله نزاعة للشوى قال : نزاعة للحم الساقين .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن خارجة ، عن قرة بن خالد ، عن الحسن نزاعة للشوى قال: للهام تحرق شيء منه ، ويبقى فؤاده نضيجا .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا أبو عامر ، قال : ثنا قرة ، عن الحسن ، في قوله نزاعة للشوى ثم ذكر نحوه .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله نزاعة للشوى أي نزاعة لهامته ومكارم خلقه وأطرافه.
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله نزاعة للشوى تبري اللحم والجلد عن العظم حيى لا تترك منه شيئا .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله نزاعة للشوى قال : الشوى : الأراب العظام ، ذاك الشوى .
وقوله
نزاعة قال : تقطع عظامهم كما ترى ، ثم يجدد خلقهم ، وتبدل جلودهم .





تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى .. وَجَمَعَ فَأَوْعَى


وقوله تدعو من أدبر وتولى يقول : تدعو لظى إلى نفسها من أدبر في الدنيا عن طاعة الله ، وتولى عن الإيمان بكتابه ورسله .
وينحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال :ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله تدعو من أدبر وتولى قال :عن طاعة الله وتولى ، قال : عن كتاب الله ، وعن حقه .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله تدعو من أدبر وتولى قال : عن الحق .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله تدعو من أدبر وتولى قال : ليس لها سلطان إلا على هوان من كفر وتولى وأدبر عن الله ، فأما من آمن بالله ورسوله ، فلبس عليه سلطان .


وقوله وجمع فأوعى يقول : وجمع مالا فجعله في وعاء ، ومنع حق الله منه ، فلم يزك ولم ينفق فيما أوجب الله عليه 'نفاقه فيه .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله وجمع فأوعى قال : جمع المال .
حدثنا
محمد بن منصور الطوسي ،قال : ثنا أبو قطن ، قال : ثنا المسعودى ، عن الحكم ، قال : كان عبد الله بن عكيم ، لا يربط كيسه ، يقول : سمعت الله يقول وجمع فأوعى .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة وجمع فأوعى كان جموعا قموما للخبيث .





إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا .. إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا


يقول تعالى ذكره : إن الإنسان الكافر خلق هلوعا ، والهلع : الجزع مع شدة الحرص والضجر .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله إن الإنسان خلق هلوعا قال : هو الذي قال الله إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا ويقول : الهلوع : هو الجزوع الحريص ، وهذا في أهل الشرك .
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا ابن يمان ، عن أشعب بن إسحاق ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن حبير إن الإنسان خلق هلوعا قال : شحيحا جزوعا .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران عن سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ،عن عكرمه إن الإنسان خلق هلوعا قال: ضجورا .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول إن الإنسان يعني الكافر خلق هلوعا يقول : هو بخيل منوع للخير ، جزوع إذا نزل نه البلاء ، فهذا الهلوع .
حدثنا
يحيى بن حبيب بن عربي ، قال : ثنا خالد بن الحارث ، قال : ثنا شعبة ، عن حصين ، قال يحيى ، قال خالد : وسألت شعبة عن قوله إن الإنسان خلق هلوعا فحدثني شعبة عن الحصين أنه قال : الهلوع : الحريص .
حدثنا
ابن المثنى ، قال :ثنا ابن أبي عدي ، عن سعنة ، قال : سألت حصينا ، عن هذه الآية إن الإنسان خلق هلوعا قال : حريصا .
حدثنا
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال :قال ابن زيد ، في قوله إن الإنسان خلق هلوعا قال: الهلوع : الجزوع .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله خلق هلوعا قال : جزوعا .


وقوله إذا مسه الشر جزوعا يقول : إذا قل ماله وناله الفقر والعدم فهو جزوع من ذلك لا صبر له عليه .





وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا .. إِلَّا الْمُصَلِّينَ .. الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ


وإذا مسه الخير منوعا يقول : وإذا كثر ماله، ونال الغنى فهو منوع لما في يده ، بخيل به ، لا ينفقه في طاعة الله ، ولا يؤدي حق الله منه .

وقوله إلا المصلين * الذين هم على صلاتهم دائمون يقول : إلا الذين يطيعون الله بأداء ما افترض عليهم من الصلاة، وهم على أداء ذلك مقيمون لا يضيعون منها شيئا ، فإن أولئك غير داخلين في عداد من خلق هلوعا ، وهو مع ذلك بربه كافر لا يصلي لله .
وقيل : عنى بقول
إلا المصلين المؤمنون الذين كانوا من الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقيل عني به كل من صلى الخمس .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن بشار ،قال : ثنا عند الرحمن و مؤمل ، قالا : ثنا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم الذين هم على صلاتهم دائمون قال : المكتوبة .
حدثني
زريق بن السخب ، قال : ثنا معاوية بن عمرو ، قال : ثنا زائدة ، عن منصور ، عن إبراهيم الذين هم على صلاتهم دائمون قال : الصلوات الخمس .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله إن الإنسان خلق هلوعا إلى قوله دائمون ذكر لنا أن دانيال نعت أنة محمد صلى الله عليه وسلم قال : يصلون صلاة لو صلاها قوم نوح ما غرقوا ، أو عاد ما أرسلت عليهم الريح العقيم ، أو ثمود ما أخذتهم الصيحة، فعليكم بالصلاة فإنها خلق للمؤ منين حسن .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم على صلاتهم دائمون قال : الصلاة المكتوب.
حدثني
يونس ،قال : أخبرنا ابن الوهب ، قال : قال ابن زيد في قوله الذين هم على صلاتهم دائمون قال : هؤلاء المؤمنون الذين مع النبي صلى الله عليه وسلم على صلاتهم دائمون .
قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : أخبرنا حيوة عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير أنه سأل عقبة بن عامر الجهني ، عن الذين هم على صلاتهم دائمون قال : هم الذين إذا صلوأ لم يلتفتوا خلفهم ، ولا عن أيمانهم ، ولاعن سمائلهم .
حدثني
العباس بن الوليد ، قال : أخبرني أبي ، قال: ثنا الأوزاعي ، قال :ثني يحيى بن أبي كثير ، قال : ثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، قال : حدثتني عائشة زوج الرسول صلى الله عليه وسلم أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال :حذوا من العمل ما تطيقون ، فإن الله لا يمل حتى تملوا قالت وكان أحب الأعمال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما داوم عليه ، قال : يقول أبو سلمة : إن الله يقول الذين هم على صلاتهم دائمون .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

تفسير سورة المعارج Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة المعارج   تفسير سورة المعارج Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 5:36 am

وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ .. لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ .. وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ


يقول تعالى ذكره : وإلا الذين في أموالهم حق مؤقت ، وهو الزكاة للسائل الذي يسأله من ماله ، والمحروم الذذي قد حرم الغنى، فهو فقير لا يسأل .
واختلف أهل التأويل في المعنى بالحق المعلوم الذي ذكره الله في هذا الموضوع ، فقال بعضهم : هو الزكاة .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
ابن بشار ، قال : ثنا عبد الأعلى ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، في قوله والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم قال : الحق المعلوم : الزكاة .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله والذين في أموالهم حق معلوم قال : الزكاة المفروضة .
وقال آخرون : بل ذلك حق سوى الزكاة .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
علي ، قال :ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن على ، عن ابن عباس ، في قوله والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل و المحروم يقول : هو سوى الصدقة يصل بها رحمه ، أو يقري بها ضيفا ، أو يحمل بها كلا ، أو يعين بها محروما.
حدثني
ابن المثنى ، قال :ثنا عبد الرحمن ، عن شعبة ، عن أبي يونس ، عن رباح بن عبيدة ، عن قزعة ، أن ابن عمر ، سئل عن قوله في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم أهي الزكاة ؟ فقال : إن عليك حقوقا سوى ذلك .
حدثنا
أبو هشام الرفاعي ، قال: ثنا ابن فضيل ، قال : ثنا بيان عن الشعبي ، قال : إن في المال حقا سوى الزكاة .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال :ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، قال : في المال حق سوى الزكاة .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان عن مجاهد في أموالهم حق معلوم قال : سوى الزكاة .
وأجمعوا على أن السائل هو الذي وصفت صفته .
واختلفوا أيضا في معنى المحروم في هذا الموضوع ، نحو اختلافهم فيه في الذاريات ، وقد ذكرنا ما قالوا فيه هنالك ، ودللنا على الصحيح منه عندنا ، غير أنا نذكر بعض ما لم نذكر من الأخبار هنالك .
ذكر من قال : هو المحارف .
حدثني
يعقوب بن إبراهيم ، قال:ثنا هشيم ،قال : أخبرنا الحجاج ، عن الوليد ابن العيزار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه قال : المحروم : هو المحارف .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني مسلم بن خالد ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : المحروم : المحارف .
حدثنا
سهل بن موسى الرازي ، قال :ثنا وكيع ،عن إسرائيل ، عن ابن إسحاق ، عن قيس بن كركم ، عن ابن عباس قال (( السائل والمحروم )) : المحارف الذي ليس له في الإسلام نصيب .
قال : ثنا
وكيع ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن قيس بن كركم ، عن ابن عباس أنه قال : المحروم المحارف الذي ليس له في الإسلام سهم.
حدثنا
حميد بن مسعدة ، قال: ثنا يزيد بن زريع ، قال : ثنا شعبة ، عن ابن إسحاق ، عن قيس بن كركم ، عن ابن عباس ، في هذه الآية للسائل والمحروم قال : السائل الذي يسأل ، والمحروم : المحارف .
حدثنا
ابن المثنى ، قال ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، قال : سمعت أباإسحاق يحدث عن قيس بن كركم ، عن ابن عباس أنه قال في هذه الآية للسائل والمحروم قال : السائل الذي يسأل والمحروم : المحارف .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن قيس بن كركم ، قال : سألت ابن عباس، عن قوله للسائل والمحروم قال : السائل : الذي يسأل والمحروم : المحارف الذي ليس له في الإسلام سهم .
حدثني
محمد بن عمر بن علي المقدمي ، قال : ثنا قريش بن أنس ، عن سليمان ،عن قتادة عن سعيد بن المسيب : المحروم : المحارف .
حدثنا
ابن بشار و ابن المثنى ، قالا : ثنا قريش ، عن سليمان ، عن قتادة ،عن سعيد بن المسيب ، مثله .
حدثني
يعقوب ، قال :ثنا هشيم ، عن أبي بشر ، قال : سألت سعيد بن جبير ، عن المحروم ، فلم يقل فيه شيئا ، قال : وقال عطاء : هو الحدود المحارف .
حدثنا
ابن حميد ، قال:ثنا مهران عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن قيس بن كركم ، عن ابن عباس ، قال : السائل : الذي يسأل الناس ، والمحروم : الذي لا سهم له في الإسلام ، وهو محارف من الناس .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال : المحروم : الذي لا يهدى له شيء وهو محارف .
حدثني
علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قال : المحروم : هو الذي يطلب الدنيا وتدبر عنه ، فلا يسأل الناس .
حدثنا
ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قال في المحروم : هو المحارف الذي ليس له أحد يعطف عليه ، أو يعطيه شيئا.
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا حكام ، قال : ثنا عمرو ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قال : المحروم : الذي لا فيء له في الإسلام ، وهو محارب في الناس .
حدثني
يعقوب ، قال : ثنا ابن علي ، قال : أخبرنا أيوب ، عن نافع : المحروم : هو المحارف .
وقال آخرون : هو الذي لا سهم له في الغنيمة .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن الحكم ، عن إبراهيم ، أن ناسا قدموا على علي رضي الله عنه الكوفة بعد وقعة الجمل ، فقال:اقسموا لهم ،وقال : هذا المحروم .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قال : المحروم : المحارف الذي ليس له في الغنيمة شيء .
حدثنا
ابن حميد ، قال :ثنا مهران ، عن سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، مثاه .
قال: ثنا
مهران ، عن سفيان ، عن قيس بن مسلم الجدلى ، عن الحسن بن محمد ابن الحنفية ، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية ، فغنموا ، وفتح عليهم ، فجاء قوم لم يشهدوا ، فنزلت في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم يعني هؤلاء .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن قيس بن مسلم ، عن الحسن ابن محمد أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية ، فغتنموا ، فجاء قوم لم يشهدوا الغنائم ، فنزلت في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم .
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا يحيى بن أبي زائدة ، عن سفيان ، عن قيس بن مسلم الجدلي ، عن الحسن بن محمد ، قال : بعثت سرية فغنموا ، ثم جاء قوم من بعدهم ، قال : فنزلت للسائل والمحروم .
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا أبو نعيم ، عن سفيان ، عن قيس بن مسلم ، عن الحسن بن محمد ، ((أن قوما في زمان النيي صلى الله عليه وسلم أصابوا غنيمة،فجاء قوم بعد ، فنزلت في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم .
وقال آخرون : هو الذي لا ينمي له مال .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
أبو السائب ، قال : ثنا ابن إدريس ، عن حصين ، قال :سألت عكرمة عن السائل والمحروم ، قال : السائل : الذي يسألك ، والمحروم : الذي لا ينمي له مال .
وقال آخرون : هو الذي قد اجتيح ماله .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن المثنى ، ثنا وهب بن جرير ، قال أخبرنا شعبة ، عن عاصم ، عن أبي قلابة ، قال : جاء سيل بن اليمامة ، فذهب بمال إلى رجل ، فقال رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : هذا المحروم.
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال :قال ابن زيد ، في قوله والمحروم قال : المحروم : المصاب ثمره وزرعه ، وقرأ أفرأيتم ما تحرثون * أأنتم تزرعونه ( الواقعة: 64 ) ... حتى بلغ محرومون (الواقعة : 67 ) وقال أصحاب الجنة : إنا لضالون * بل نحن محرومون ( القلم :27) .
وقال
الشعبي ما :
حدثني به
يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن ابن عون ، قال : قال الشعبي : أعياني أن أعلم ما المحروم .
وقال
قتاد ما :
حدثني به
ابن بشار ، قال : ثنا عبد الأعلى ، قال : ثنا سعيد ، عن قتاد ، في قوله للسائل والمحروم قال : السائل الذي يسأل بكفه ، والمحروم : المتعفف ، ولكليهما عليك حق يا ابن آدم .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال ك ثنا سعيد ، عن قتاد ، قوله للسائل والمحروم وهو سائل يسألك في كفه، وفقير متعفف لا يسأل الناس ، ولكليهما عليك حق .


وقولة والذين يصدقون بيوم الدين يقول : وإلا الذين يقرون بالبعث والمجازاة.





وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ .. إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ .. وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ..
إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ .. فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ


وقوله والذين هم من عذاب ربهم مشفقون والذين هم في الدنيا من عذاب ربهم وجلون أن يعذبهم في الآخرة ، فهم من خشية ذلك لا يبصرون له فرضا ، ولا يتعدون له حدا .

وقوله إن عذاب ربهم غير مأمون أن ينال من عصاه وخالف أمره.

يقول تعالى ذكره : والذين هم لفروجهم حافظون يعني أقبالهم حافظون عن كل ما خرم الله عليهم وضعها فيه إلا أنهم غير ملومين في ترك حفظها على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم من إمائهم . وقيل : لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم ولم يتقدم ذلك جحد لددلالة قوله فإنهم غير ملومين على أن في الكلام معنى الجحد ، وذلك كقول القائل : اعمل على ما بدا لك إلا على ارتكاب المعصية ، فإنك معاقب عليه ، ومعناه : اعمل ما بدا لك إلا أنك معاقلب على ارتكاب المعصية .

وقوله فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون فمن التمس منكحا سوى زوجته ، أو ملك يمينه ، ففاعلو ذلك العادون ، الذين عدوا ما أحل لهم إلى ماحرم عليهم فهم الملومون .





وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ .. وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ .. وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ..
أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ .. فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ


يقول تعالى ذكره: إلا الذين هم لأمانات الله التي ائتمنهم عليها من فرائضه وأمانات عباده التي ائتمنوا عليها ، وعهوده التي أخذها عليهم بطاعته فيما أمرهم به ونهاهم وعهود عباده التي أعطاهم على ما عقده لهم على نفسه راعون، يرقبون ذلك ويحفظونه ولا يضيعونه ، ولكنهم يؤدونها ويتعاهدونها على ما ألزمهم الله وأوجب عليهم حفظها .

والذين هم بشهاداتهم قائمون يقول والذي لا يكتمون ما استشهدوا عليه ، ولكنهم يقومون بأدائها ، حيث يلزمهم أداؤها غير مغيرة ولا مبدلة .

والذين هم على صلاتهم يحافظون يقول : والذين عن على مواقيت صلاتهم التي فرضها الله عليهم وحدودها التى أوجبها عليهم يحافظون ، ولا يضيعون لها ميقاتا ولا حدا .

يقول تعالى ذكره : فما شأن الذين كفروا بالله قبلك يامحمد مهطعين . وقد بينا معنى الإهطاع ، وما قال أهل التأويل فيه فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع ، غير أنا نذكر في هذا الموضع بعض ما لم نذكر هنالك .
فقال
قتادة فيه ما:
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : سعيد ، عن قتادة ، قوله فمال الذين كفروا قبلك مهطعين يقول عامدين .
وقال
ابن زيد فيه ما :
حدثنا
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، قوله فمال الذين كفروا قبلك مهطعين قال : المهطع : الذي لا يطرف . وكان بعض أهل المعرفة بكلام العرب من أهل البصرة يقول : مهناه : مسرعين .
وروى فيه عن
الحسن ما :
حدثنا به
ابن بشار ، قال : ثنا أبو عامر ، قال : ثنا قرة ، عن الحسن ، قوله فمال الذين كفروا قبلك مهطعين قال : منطلقين .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا حماد بن مسعدة ، قال : ثنا قرة ، عن الحسن ، مثله .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

تفسير سورة المعارج Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة المعارج   تفسير سورة المعارج Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 5:36 am

عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ


وقوله عن اليمين وعن الشمال عزين يقول : عن يمينك يامحمد ، وعن شمالك متفرقين حلقا ومجالس ، جماعة جماعة ، معرضين عنك وعن كتاب الله .
وبنحو الذى قلنا في ذالك قال أهل اليأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن سعيد ، قال ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قةله فمال الذين كفروا قبلك مهطعين قال : قبلك ينظرون عن اليمين وعن الشمال عزين قال : العزين : العصب من الناس عن يمين وشمال ، معرضين عنه ، يستهزئون به .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله عن اليمين وعن الشمال عزين قال: مجالس مجنبين .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله فمال الذين كفروا قبلك مهطعين يقول :عامدين عن اليمين وعن الشمال عزين أي فرقا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا يرغبون في كتاب الله ولا في نبيه.
حدثنا
ابن عبد الأعلى قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، قوله عزين قال : العزين : الحلق المجالس .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا ابن عبيد قال : سمعت الضحاك يقول في قوله عزين قال : حلقا ورفقاء .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله عن اليمين وعن الشمال عزين قال : العزين المجلس الذي فيه الثلاثة والأربعة ، والمجالس الثلاثة والأربعة أولئك العزون .
حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري ، قال : أحبرنا أبو الأحوص ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة يرفعه قال : مالي أراكم عزين والعزين : الحلق المتفرقة .
حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا مؤمل ، قال : ثنا شقيق ، عن عبد الله الملك بن عمير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وهم حلق حلق ، فقال : مالى أراكم عزين .
حدثني أبوحصين ، قال : ثنا عبثر ، قال : ثنا الأعمش ، عن المسيب بن رافع ، عن تميم ابن طرفة الطائي ، عن جابر بن سمرة ، قال : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن متفرقون ، فقال : مالكم عزين .
حدثني عبد الله بن محمد بن عمرو الغزي ، قال :ثنا الفريابي ، قال : ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن المسيب بن رافع ، عن تميم بن طرفة ، عن جابر بن سمرة ، قال : جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى ناس من أصحابه وهم جلوس ، فقال مالي أراكم عزين حلقا .
حدثنا ابن حميد ، قال :ثنا مهران ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن المسيب بن رافع ، عن تميم بن طرفه ، عن جابر بن سمرة ، قال : جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى ناس من أصحابه وهم جلوس ، فقال: ما لي أراكم عزين حلقا .
حدثني ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن المسيب بن رافع ، عن تميم بن طرفة الطائي ،قال :ثنا جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وهم حلق ، فقال : مالي أراكم عزين يقول : حلقا ، يعني قوله عن اليمين وعن الشمال عزين .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا أبو عامر ، قال :ثنا قرة ، عن الحسن ، في قوله عن اليمين وعن الشمال عزين قال : عزين : متفرقين ، يأخذون يمينا وشمالا ، يقولون : ما قال هذا الرجل !
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا حامد بن مسعدة ، قال : ثنا قرة ، عن الحسن ، مثله . وواحد العزين : عزة ، كما واحد الثبين ثبه ، وواحد الكرين كرة . ومن العزين قوال واعي الإبل :
أخليفة الرحمن إن عشيرتي أمسى سوامهم عزين فولا






أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ .. كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ .. فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ .. عَلَى أَن نُّبَدِّلَ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ




وقوله أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم يقول : أيطمع كل امرىء من هؤلاء اذين كفروا قبلك مهطعين أن يدخله الله الجنة نعيم : أي بساتين نعيم ينعم فيها .
واختلف القراء في قراءة قوله
أن يدخل جنة نعيم فقرأت ذلك عامة قراء الأمصار يدخل بضم الياء على وجه ما لم يسم فاعله ، غير الحسن و طلحة بن مصرف ، فإنه ذكر عنهما أنهما كانا يقرآنه بفتح الياء ، بمعنى : كل امرىء منهم أن يدخل كل امرىء منهم جنة نعيم .
والصواب من القراءة في ذلك ما عليه قراء الأمطار ، وهي ضم الياء لإ جماع الحجة من القراء عليه .


وقوله كلا إنا خلقناهم مما يعلمون يقول عز وجل : ليس الأمر كما يطمع فيه هؤلاء الكفار من أن يدخل كل امرىء منهم جنة نعيم .
وقد حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله إنا خلقناهم مما يعلمون إنما خلقت من قذر يا ابن آدم ، فاتق الله .


يقول تعالى ذكره : فلا أقسم برب مشارق الأرض ومغاربها إنا لقادرون* على أن نبدل خيرا منهم يقول : إنا لقادرون على أن نهلكهم ، وبأتي بخير منهم من الخلق يطيعونني ولا يعصونني وما نحن بمسبوقين يقول تعالى ذكره : وما يفوتنا منهم أحد بأمر نريده منه ، فيجزنا هربا .
وبنحو ذلك قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
يعقوب بن إبراهيم ، قال : ثنا ابن علية ، قال : أخبرنا عنارة بن أبي حفصة ، عن عكرمة ، قال : قال ابن عباس : إن الشمس تطلع كل سنة في ثلاث مئة وستين كوة ، لا ترجع إلى تلك الكوة إلى ذلك اليوم من العام المقبل ، ولا تطلع إلا وهي كارهة ، تقول : رب لا تطلعنى على عبادك فإني أراهم يعصونك ، يعملون بمعاصيك أراهم ، قال : أولم تسمعوا إلى قول أمية بن أبي الصلت :
حتى تجر وتجلدا
قلت : يا مولاه ويجلد الشمس ؟ فقال : عضضت بهن أبيك ، إنما اضطره الروي إلى الجلد .
حدثنا
ابن المثنى ، قال ثني ابن عمارة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قول الله رب المشارق والمغارب قال : إن الشمس تطلع من ثلاث مئة وستين مطلعا ، تطلع كل يوم من مطلع لا تعود فيه إلى قابل ، ولا تطلع إلا وهي كارهة ، قال عكرمة : فقلت له : قد قال الشاعر :
حتى تجر وتجلدا
قال : فقال ابن عباس : عضضت بهن أبيك ، إنما اضطره الروي .
حدثنا
خلاد بن أسلم ، قال : أخبرنا النضر ، قال : أخبرنا شعبة ، قال : أخبرنا عمارة ، عن عكرم ، عن ابن عباس : إن الشمس تطلع في ثلاث مئة وستين كوة ، فإذا طلعت في كوة لم تطلع منها حتى العام المقبل ، ولا تطلع إلا وهي كارهة .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس فلا أقسم برب المشارق والمغارب قال : هو مطلع الشمس ومغربها ، ومطلع القمر ومعربه .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة المعارج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة التكاثر
» تفسير سورة الصف
» تفسير سورة القارعة
» تفسير سورة النجم
» تفسير سورة الطور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كن مع الله :: تفسير القران :: تفسير الطبري-
انتقل الى: