كن مع الله
قال رسول الله صلى الله وعليه وسلام

" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له" بارك الله فيكم بادروا بالتسجيل ولكم الاجر ان شاء الله

كن مع الله
قال رسول الله صلى الله وعليه وسلام

" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له" بارك الله فيكم بادروا بالتسجيل ولكم الاجر ان شاء الله

كن مع الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كن مع الله

كن مع الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
خالد
تفسير سورة الحاقة Vote_rcapتفسير سورة الحاقة Voting_barتفسير سورة الحاقة Vote_lcap 
مريم
تفسير سورة الحاقة Vote_rcapتفسير سورة الحاقة Voting_barتفسير سورة الحاقة Vote_lcap 
دموع التوبه
تفسير سورة الحاقة Vote_rcapتفسير سورة الحاقة Voting_barتفسير سورة الحاقة Vote_lcap 
noor
تفسير سورة الحاقة Vote_rcapتفسير سورة الحاقة Voting_barتفسير سورة الحاقة Vote_lcap 
احمدسيد الهوارى
تفسير سورة الحاقة Vote_rcapتفسير سورة الحاقة Voting_barتفسير سورة الحاقة Vote_lcap 
وصف الجنه
تفسير سورة الحاقة Vote_rcapتفسير سورة الحاقة Voting_barتفسير سورة الحاقة Vote_lcap 
كوكى توته
تفسير سورة الحاقة Vote_rcapتفسير سورة الحاقة Voting_barتفسير سورة الحاقة Vote_lcap 
محمد سعد
تفسير سورة الحاقة Vote_rcapتفسير سورة الحاقة Voting_barتفسير سورة الحاقة Vote_lcap 
حبيبي يارسول الله
تفسير سورة الحاقة Vote_rcapتفسير سورة الحاقة Voting_barتفسير سورة الحاقة Vote_lcap 
ابوملك
تفسير سورة الحاقة Vote_rcapتفسير سورة الحاقة Voting_barتفسير سورة الحاقة Vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» علامات الساعه الصغره والكبرى
تفسير سورة الحاقة Emptyالأحد يونيو 03, 2012 8:44 am من طرف محمد سعد

» حكم من اذنب وتاب ثم اذنب وتاب....وهكذا
تفسير سورة الحاقة Emptyالأحد يونيو 03, 2012 8:38 am من طرف محمد سعد

» اسهل طريقة للتوبـــــــة ؟؟
تفسير سورة الحاقة Emptyالأحد يونيو 03, 2012 8:31 am من طرف محمد سعد

» كيف تغتسل المراة من الحيض؟
تفسير سورة الحاقة Emptyالسبت أكتوبر 15, 2011 6:10 pm من طرف خالد

» صفات المتقون والخاشعون......الخ
تفسير سورة الحاقة Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:45 am من طرف احمدسيد الهوارى

» حكم تقسيم البدعه الى حسنه وسيئه
تفسير سورة الحاقة Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:28 am من طرف احمدسيد الهوارى

» حكم تارك الصلاة
تفسير سورة الحاقة Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:20 am من طرف احمدسيد الهوارى

» حكم الذكر الجماعى
تفسير سورة الحاقة Emptyالأحد ديسمبر 05, 2010 1:17 am من طرف احمدسيد الهوارى

» الحكمة من نزول القران مفرقا
تفسير سورة الحاقة Emptyالجمعة ديسمبر 03, 2010 8:22 pm من طرف خالد

» قصه اول طعام اهل الجنه
تفسير سورة الحاقة Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:52 am من طرف احمدسيد الهوارى

» من هم ساده اهل الجنه
تفسير سورة الحاقة Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:47 am من طرف احمدسيد الهوارى

» وصف النار واسباب دخولها وما ينجى منها
تفسير سورة الحاقة Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:37 am من طرف احمدسيد الهوارى

» طعام اهل النار
تفسير سورة الحاقة Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:30 am من طرف احمدسيد الهوارى

» من اسباب المغفرة
تفسير سورة الحاقة Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 12:11 am من طرف احمدسيد الهوارى

» الرد على حادثة الافك
تفسير سورة الحاقة Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 2:28 pm من طرف noor

» فضــــل القـــــــرآن
تفسير سورة الحاقة Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 2:05 pm من طرف noor

» تعلم كيف تعظم ربك .. دعاء مميز
تفسير سورة الحاقة Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 1:24 pm من طرف noor

» دعاء الهـــنا للشيخ محمد حسان .. دعاء مبكي ومميز جدا
تفسير سورة الحاقة Emptyالخميس نوفمبر 18, 2010 1:12 pm من طرف noor

» الحكمة من الطواف عكس عقارب الساعة
تفسير سورة الحاقة Emptyالثلاثاء نوفمبر 16, 2010 2:41 am من طرف ahmadmahfouz86

» فيديو خطبة عن الديانة البهائية للشيخ محمد حسان
تفسير سورة الحاقة Emptyالجمعة نوفمبر 12, 2010 1:16 am من طرف احمدسيد الهوارى


 

 تفسير سورة الحاقة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

تفسير سورة الحاقة Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة الحاقة   تفسير سورة الحاقة Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 5:38 am

الْحَاقَّةُ .. مَا الْحَاقَّةُ.. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ


يقول تعالى ذكره : الساعة الحاقة التي تحق فيها الأمور ، ويجب فيها الجزاء على الأعمال .

ما الحاقة يقول : أي شيء الساعة الحاقة ، وذكر من العرب أنها تقول : لما عرف الحاقة متى والحقة متى ، وبالكسر بمعنى واحد في اللغات الثلاث ، وتقول : وقد حق عليه الشيء إذا وجب ، فهو يحق حقوقاً ، والحاقة الأولى مرفوعة بالثانية ، لأن الثانية بمنزلة الكناية عنها ، كأنه عجب منها ، فقال : الحاقة ما هي ! كما يقال : زيد ما زيد ! والحاقة الثانية مرفوعة بما ، وما بمعنى أي ، وما رفع بالحاقة الثانية ، ومثله في القرآن وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين [ الواقعة : 27 ] ، و القارعة * ما القارعة [ 1 - 2 ] ، فما في موضع رفع بالقارعة الثانية والأولى بجملة الكلام بعدها .
وبنحو الذي قلنا في قوله
الحاقة قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله : الحاقة قال : من أسماء يوم القيامة ، عظمه الله ، وحذره عباده .
حدثنا
أبو كريب ، قال : ثنا ابن يمان ، عن شريك ، عن جابر ، عن عكرمة قال الحاقة القيامة .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله الحاقة يعني الساعة أحقت لكل عامل عمله .
حدثني
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة الحاقة قال : أحقت لكل قوم أعمالهم .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله الحاقة يعني القيامة .
حدثني
يونس ، قال : أخبرني ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله ( الحاقة ما الحاقة والقارعة ما القارعة ، والواقعة ، والطامة والصاخة ) قال : هذا كله يوم القيامة الساعة ، وقرأ الله ليس لوقعتها كاذبة * خافضة رافعة [ الواقعة : 2- 3 ] ، والخافضة من هؤلاء أيضاً خفضت أهل النار ، ولا نعلم أحداً أخفض من أهل النار ولا أذل ولا أخزى ، ورفعت أهل الجنة ، ولا نعلم أحداً أشرف من أهل الجنة ولا أكرم .


وقوله : وما أدراك ما الحاقة يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وأي شيء أدراك وعرفك أي شيء الحاقة .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان قال : ما في القرآن وما يدريك ، فلم يخبره ، وما كان وما أدراك ، فقد أخبره .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله وما أدراك ما الحاقة تعظيماً ليوم القيامة كما تسمعون .





كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ .. فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ


وقوله : كذبت ثمود وعاد بالقارعة يقول تعالى ذكره : كذبت ثمود قوم صالح ، وعاد قوم هود بالساعة التي تقرع قلوب العباد فيها بهجومها عليهم .
والقارعة أيضاً : اسم من أسماء القيامة .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله كذبت ثمود وعاد بالقارعة أي بالساعة .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله كذبت ثمود وعاد بالقارعة قال : القارعة : يوم القيامة .


يقول تعالى ذكره فأما ثمود قوم صالح ، فأهلكهم الله بالطاغية .
واختلف في معنى الطاغية التي أهلك الله بها ثمود أهل التأويل ، فقال بعضهم : هي طغيانهم وكفرهم بالله .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله عز وجل فأهلكوا بالطاغية قال : بالذنوب .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية فقرأ قول الله كذبت ثمود بطغواها [ الشمس : 11 ] ، وقال : هذه الطاغية طغيانهم وكفرهم بآيات الله ، الطاغية طغيانهم الذي طغوا في معاصي الله وخلاف كتاب الله .
وقال آخرون : بل معنى ذلك : فأهلكوا بالصيحة التي قد جاوزت مقادير الصياح وطغت عليها .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية بعث الله عليهم صيحة فأهمدتهم .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة بالطاغية قال : أرسل الله عليهم صيحة واحدة فأهمدتهم .
وأولى القولين في ذلك الصواب قول من قال : معنى ذلك : فأهلكوا بالصيحة الطاغية .
وإنما قلنا ذلك أولى الصواب ، لأن الله إنما أخبر عن ثمود بالمعنى الذي أهلكها به ، كما أخبر عن عاد بالذي أهلكها به . فقال :
وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية ولو كان الخبر عن ثمود بالسبب الذي أهلكها من أجله ، كان الخبر أيضاً عن عاد كذلك ، إذ كان ذلك في سياق واحد ، وفي إتباعه ذلك بخبره عن عاد بأن هلاكها كان بالريح الدليل الواضح على أن أخباره عن ثمود إنما هو ما بينت .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

تفسير سورة الحاقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحاقة   تفسير سورة الحاقة Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 5:39 am

وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ


وقوله : وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية يقول تعالى ذكره : وأما عاد قوم هود فأهلكهم الله بريح صرصر ، وهي الشديدة العصوف مع شدة بردها عاتية يقول : عتت على خزانها في الهبوب ، فتجاوزت في الشدة والعصوف مقدارها المعروف في الهبوب والبرد .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه عن ابن عباس ، قوله وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية يقول : بريح مهلكة باردة ، عتت عليهم بغير رحمة ولا بركة ، دائمة لا تفتر .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية والصرصر الباردة عتت عليهم حتى نقبت عن أفئتدتهم .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن موسى بن المسيب ، عن شهر بن حوشب ، عن ابن عباس ، قال : ما أرسل الله من ريح قط إلا بمكيال ولا أنزل قطرة قط إلا بمثقال ، إلا يوم نوح ويوم عاد ، فإن الماء يوم نوح طغى على خزانه ، فلم يكن لهم عليه سبيل ، ثم قرأ إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية [ الحاقة : 11 ] ، وإن الريح عتت على خزانها فلم يكن لهم عليها سبيل ، ثم قرأ بريح صرصر عاتية .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، قال : ثنا أبو سنان ، عن غير واحد ، عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، قال : لم تنزل قطرة من ماء إلا بكيل على يدي ملك ، فلما كان يوم نوح أذن للماء دون الخزان ، فطغى الماء على الجبال فخرج ، فذلك قول الله إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية ولم ينزل من الريح شيء إلا بكيل على يدي ملك إلا يوم عاد ، فإنه أذن لهم دون الخزان ، فخرجت ، وذلك قول الله بريح صرصر عاتية عتت على الخزان .
حدثني
يونس قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله بريح صرصر عاتية قال : الصرصر : الشديدة والعاتية : القاهرة التي عتت عليهم فقهرتهم .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله صرصر قال : شديدة .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله بريح صرصر يعني : باردة عاتية ، عتت عليهم بلا رحمة ولا بركة .





سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ


وقوله سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما يقول تعالى ذكره سخر تلك الرياح على عاد سبع ليال وثمانية أيام حسوما ، فقال بعضهم : عني بذلك تباعاً .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثنا معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله وثمانية أيام حسوما يقول : تباعاً .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله حسوما قال : متتابعة .
حدثنا
ابن حميد ، قال : حكام ، عن عمرو ، عن منصور ، عن أبي معمر ، عن ابن مسعود وثمانية أيام حسوما قال : متتابعة .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي معمر ، عن عبد الله بن مسعود مثل حديث محمد بن عمرو .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي معمر ، عن عبد الله حسوما قال : تباعاً .
قال : ثنا
يحيى بن سعيد القطان ، قال : ثنا سفيان ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة في قوله : حسوما قال : تباعاً .
حدثنا
ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة ، أنه قال في هذه الآية وثمانية أيام حسوما قال : متتابعة .
حدثنا
نصر بن علي ، قال : ثني أبي ، قال : ثنا خالد بن قيس ، عن قتادة وثمانية أيام حسوما قال : متتابعة ليس لها فترة .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله وثمانية أيام حسوما قال : متتابعة ليس فيها تفتير .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله حسوما قال : دائمات .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة ، عن ابن مسعود أيام حسوما قال : متتابعة .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، قال : قال مجاهد : أيام حسوما قال : تباعاً .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان أيام حسوما قال : متتابعة ، في أيام نحسات [ فصلت : 16 ] ، قال : مشائيم .
وقال آخرون : عني بقوله :
حسوما الريح ، وأنها تحسم كل شيء من عاد أحداً ، وجعل هذا الحسوم من صفة الريح .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله وثمانية أيام حسوما قال : حسمتهم لم تبق منهم أحداً ، قال : ذلك الحسوم مثل الذي يقول : احسم هذا الأمر ، قال : وكان فيهم ثمانية لهم خلق يذهب بهم في كل مذهب ، قال قال موسى بن عقبة : فلما جاءهم العذاب قالوا : قوموا بنا نرد هذا العذاب عن قومنا ، قال : فقاموا وصفوا في الوادي ، فأوحى الله إلى ملك الريح أن يقلع منهم كل يوم واحداً ، وقرأ قول الله سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما حتى بلغ نخل خاوية قال : فإن كانت الريح لتمر بالظعينة فتستدبرها وحمولتها ، ثم تذهب بهم في السماء ، ثم تكبهم على الرؤوس ، وقرأ قول الله فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا [ الأحقاف : 24 ] ، قال : وكان أمسك عنهم المطر ، فقرأ حتى بلغ تدمر كل شيء بأمر ربها [ الأحقاف : 25 ] ، قال : وما كانت الريح تقلع من أولئك الثمانية كل يوم إلا واحداً ، قال : فلما عذب الله قوم عاد ، أبقى الله واحداً ينذر الناس ، قال : فكانت امرأة قد رأت قومها ، فقالوا لها : أنت أيضاً ، قالت : تنحيت على الجبل ، قال : وقد قيل لها بعد : أنت قد سلمت وقد رأيت ، فكيف لا رأيت عذاب الله ؟ قالت : ما أدري غير أن أسلم ليلة ليلة لا ريح .
وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب قول من قال : عني بقوله
حسوما متتابعة ، لإجماع الحجة من أهل التأويل على ذلك ، وكان بعض أهل العربية يقول : الحسوم : التباع ، إذا تتابع الشيء فلم ينقطع أوله عن آخره قيل فيه حسوم ، قال : وإنما أخذ والله أعلم من حسم الداء : إذا كوى صاحبه ، لأنه لحم يكوى بالمكواة ، ثم يتابع عليه .
وقوله
فترى القوم فيها صرعى يقول : فترى يا محمد قوم عاد في تلك السبع الليالي والثمانية الأيام الحسوم صرعى قد هلكوا كأنهم أعجاز نخل خاوية يقول : كأنهم أصول نخل قد خوت .
كما حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة كأنهم أعجاز نخل خاوية وهي أصول النخل .





فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ .. وَجَاء فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ


وقوله : فهل ترى لهم من باقية يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : فهل ترى يا محمد لعاد قوم هود من بقاء : وقيل : عني بذلك فهل ترى منهم باقية ، وكان بعض أهل المعرفة بكلام العرب من البصريين يقول : معنى ذلك : فهل ترى لهم من بقية ، ويقول : مجازها مجاز الطاغية مصدر .

يقول تعالى ذكره وجاء فرعون مصر ، واختلفت القراء في قراءة قوله ومن قبله فقرأته عامة قراء المدينة والكوفة ومكة خلا الكسائي ومن قبله بفتح القاف وسكون الباء بمعنى : وجاء من قبل فرعون من الأمم المكذبة بآيات الله كقوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط بالخطيئة ، وقرأ ذلك عامة قراء البصرة و الكسائي ( ومن قبله ) بكسر القاف وفتح الباء بمعنى : وجاء مع فرعون من أهل بلده مصر من القبط .
والصواب من القول في ذلك عندي أنهما قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى ، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب .
وقوله
والمؤتفكات بالخاطئة يقول : والقرى التي أئتكفت بعملها فصار عاليها سافلها بالخاطئة يعني بالخطيئة ، وكانت خطيئتها : إتيانها الذكران في أدبارهم .
وبنحو الذي قلنا في معنى قوله
والمؤتفكات قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات قرية لوط وفي بعض القراءة (( وجاء فرعون ومن معه )) .
حدثني
يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة قال : المؤتفكات : قوم لوط ، ومدينتهم وزرعهم ، وفي قوله ، والمؤتفكة أهوى [ النجم : 53 ] ، قال : أهواها من السماء : رمى بها من السماء ، أوحى الله إلى جبريل عليه السلام ، فاقتلعها من الأرض ، ومدينتها ، ثم هوى بها إلى السماء ، ثم قلبهم إلى الأرض ، ثم أتبعهم الصخر حجارة ، قوأ قول الله حجارة من سجيل منضود * مسومة [ هود : 82 - 83 ] ، قال : المسومة : المعدة للعذاب .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة يعني المكذبين .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة والمؤتفكات هم قوم لوطء ، ائتفكت بهم أرضهم .
وبما قلنا في قوله
بالخاطئة قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد بالخاطئة قال : الخطايا .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

تفسير سورة الحاقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحاقة   تفسير سورة الحاقة Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 5:40 am

فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً .. إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ


وقوله : فعصوا رسول ربهم يقول جل ثناؤه : فعصى هؤلاء الذين ذكرهم الله ، وهم فرعون ومن قبله والمؤتفكات رسول ربهم .
وقوله
فأخذهم أخذة رابية يقول : فأخذهم ربهم بتكذيبهم رسله أخذة ، يعني أخذة زائدة شديدة نامية من قولهم أربيت : إذا أكثر مما أعطى من الربا يقال : أربيت فربا رباك ، والفضة والذهب قد ربوا .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد أخذة رابية قال : شديدة .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله فأخذهم أخذة رابية يعني أخذة شديدة .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قول الله فأخذهم أخذة رابية قال : كما يكون في الخير رابية كذلك يكون في الشر رابية ، قال : ربا عليهم : زاد عليهم وقرأ قوله الله عز وجل : الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب النحل : 88 ] ، وقرأ قول الله عز وجل : والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم [ محمد : 17 ] ، يقول : ربا لهؤلاء الخير ولهؤلاء الشر .


وقوله : إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية يقول تعالى ذكره : إنما لما كثر الماء فتجاوز حده المعروف كان له ، وذلك زمن الطوفان .
وقيل : إنه زاد فعلاً فوق كل شيء بقدر خمس عشرة ذراعاً .
ذكر من قال ذلك ، ومن قال في قوله
طغى مثل قولنا .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة إنا لما طغى الماء قال : بلغنا أنه طغى فوق كل شيء خمس عشرة ذراعاً .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية ذاكم زمن نوح طغى الماء على كل شيء خمس عشرة ذراعاً بقدر كل شيء .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا يعقوب القمي ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير ، حيث طغى الماء ، فإنه قد غضب لغضب الله ، فطغى على الخزان ، فخرج ما لا يعلمون ما هو .
حدثني
علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية إنما يقول : لما كثر .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله إنا لما طغى الماء يعني كثر الماء ليالي غرق الله قوم نوح .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله إنا لما طغى الماء حملناكم قال محمد بن عمرو في حديثه : طما ، وقال الحارث : ظهر .
حدثت عن
الحسين بن الفرج ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، عن الضحاك ، في قوله لما طغى الماء : كثر وارتفع .
وقوله
حملناكم في الجارية يقول : حملناكم في السفينة التي تجري في الماء .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله حملناكم في الجارية الجارية : السفينة .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله حملناكم في الجارية والجارية : سفينة نوح التي حملتم فيها ، وقيل : حملناكم ، فخاطب الذين نزل فيهم القرآن ، وإنما حمل أجدادهم نوحاً وولده ، لأن الذين خوطبوا بذلك ولد الذين حملوا في الجارية ، فكان حمل الذين حملوا فيها من الأجداد لذريتهم على ما قد بينا من نظائر ذلك في أماكن كثيرة من كتابنا هذا .





لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ .. فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ



وقوله لنجعلها لكم تذكرة يقول : لنجعل السفينة الجارية التي حملناكم فيها لكم تذكرة ، يعني عبرة وموعظة تتعظون بها .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله لنجعلها لكم تذكرة فأبقاها الله تذكرة وعبرة وآية حتى نظر إليها أوائل هذه الأمة ، وكم من سفينة قد كانت بعد سفينة نوح قد صارت رماداً .
وقوله
وتعيها أذن واعية يعني حافظة عقلت عن الله ما سمعت .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثنا معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس وتعيها أذن واعية يقول : حافظة .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس وتعيها أذن واعية يقول : سامعة ، وذلك الإعلان .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
نصر بن علي ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا خالد بن قيس ، عن قتادة وتعيها أذن واعية قال : أذن عقلت عن الله .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله وتعيها أذن واعية أذن عقلت عن الله ، فانتفعت بما سمعت من كتاب الله .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة أذن واعية قال : أذن سمعت ، وعقلت ما سمعت .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : الضحاك يقول في قوله وتعيها أذن واعية سمعتها أذن ووعت .
حدثنا
علي بن سهل ، قال : ثنا الوليد بن مسلم ، عن علي بن حوشب ، قال : سمعت مكحولاً يقول : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعيها أذن واعية ثم التفت إلى علي ، فقال : سألت الله أن يجعلها أذنك ، قال علي رضي الله عنه ، فما سمعت شيئاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسيته .
حدثني
محمد بن خلف ، قال : ثني بشر بن آدم ، قال : ثنا عبد الله بن الزبير ، قال : ثني عبد الله بن رستم قال : سمعت بريدة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي : يا علي إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلمك وأن تعي ، وحق على الله أن تعي ، قال : فنزلت وتعيها أذن واعية .
حدثني
محمد بن خلف ، قال : ثنا الحسن بن حماد ، قال : ثنا إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي عن فضيل بن عبد الله ، عن أبي داود ، عن بريدة الأسلمي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي : إن الله أمرني أن أعلمك وأن أدنيك ولا أجفوك ولا أقصيك ، ثم ذكر مثله .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله وتعيها أذن واعية قال : واعية يحذرون معاصي الله أن يعذبهم الله عليها ، كما عذب من كان قبلهم تسمعها فتعيها ، إنما تعي القلوب ما تسمع الآذان من الخير والشر من باب الوعي .


يقول تعالى ذكره : فإذا نفخ في الصور إسرافيل نفخة واحدة وهي النفخة الأولى .





وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً .. فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ .. وَانشَقَّتِ السَّمَاء فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ


وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة يقول : فزلزلتا زلزلة واحدة .
وكان
ابن زيد يقول في ذلك ما :
حدثني به
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة قال : صارت غباراً ، وقيل : فدكتا وقد ذكر قبل الجبال والأرض ، وهي جماع ، ولم يقل : فدككن ، لأنه جعل الجبال كالشيء الواحد ، كما قال الشاعر :
هما سيدان يزعمان وإنما يسوداننا إن يسرت غنماهما
وكما قيل : أن السماوات والأرض كانتا رتقا [ الأنبياء : 30 ] .


فيومئذ وقعت الواقعة يقول جل ثناؤه : فيومئذ وقعت الصيحة الساعة ، وقامت القيامة .

يقول تعالى ذكره : وانصدعت السماء فهي يومئذ واهية يقول : منشقة متصدعة .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
موسى بن عبد الرحمن المسروقي ، قال : ثنا أبو أسامة ، عن الأجلح ، قال : سمعت الضحاك بن مزاحم ، قال : إذا كان يوم القيامة أمر الله السماء الدنيا بأهلها ، ونزل من فيها من الملائكة ، فأحاطوا بالأرض ومن عليها ، ثم الثانية ، ثم الثالثة ، ثم الرابعة ثم الخامسة ، ثم السادسة ، ثم السابعة ، فصفوا صفاً دون صف ثم نزل الملك الأعلى على مجنبته اليسرى جهنم ، فإذا رآها أهل الأرض ندوا ، فلا يأتون قطراً من أقطار الأرض إلا وجدوا سبعة صفوف من الملائكة ، فيرجعون إلى المكان الذي كانوا فيه ، فذلك قول الله إني أخاف عليكم يوم التناد * يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم [ غافر : 32 - 33 ] ، وذلك قوله وجاء ربك والملك صفا صفا * وجيء يومئذ بجهنم [ الفجر : 22 - 23 ] ، وقوله يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان [ الرحمن : 33 ] ، وذلك قوله وانشقت السماء فهي يومئذ واهية * والملك على أرجائها .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله وانشقت السماء فهي يومئذ واهية يعني : متمزقة ضعيفة .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

تفسير سورة الحاقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحاقة   تفسير سورة الحاقة Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 5:44 am

فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ .. فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ .. قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ .. كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ


يقول تعالى ذكره : فالذي وصفت أمره ، وهو الذي أوتي كتابه بيمينه ، في عيشة مرضية ، أو عيشة فيها الرضا ، فوصفت العيشة بالرضا وهي مرضية ، لأن ذلك مدح للعيشة ، والعرب تفعل ذلك في المدح والذم فتقول : هذا ليل نائم وسر كاتم ، وماء دافق ، فيوجهون الفعل إليه ، وهو في الأصل مفعول لما يراد من المدح أو الذم ، ومن قال ذلك لم يجز له أن يقول للضارب مضروب ، ولا للمضروب ضارب ، لأنه لا مدح فيه ولا ذم .

وقوله : في جنة عالية يقول : في بستان عال رفيع ، و ( في ) من قوله جنة من صلة عيشة .

وقوله : قطوفها دانية يقول : ما يقطف من الجنة من ثمارها دان قريب من قاطفه .
وذكر أن الذي يريد ثمرها يتناوله كيف شاء قائماً وقاعداً ، لا يمنعه منه بعد ، ولا يحول بينه وبينه شوك .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن المثنى قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت البراء يقول في هذه الآية قطوفها دانية قال : يتناول الرجل من فواكهها وهو نائم .
حدثنا
بشر ، قال : قال ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله قطوفها دانية : دنت فلا يرد أيديهم عنها بعد ولا شوك .


وقوله : كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية يقول لهم ربهم جل ثناؤه : كلوا معشر من رضيت عنه فأدخلته جنتي من ثمارها وطيب ما فيها من الأطعمة ، واشربوا من أشربتها ، ( هنيئاً لكم ) لا تتأذون بما تأكلون ، ولا بما تشربون ، ولا تحتاجون من أكل ذلك إلى غائظ ولا بول بما أسلفتم في الأيام الخالية يقول : كلوا واشربوا هنيئاً : جزاء من الله لكم ، وثواباً بما أسلفتم ، أو على ما أسلفتم : أي على ما قدمتم في دنياكم لآخرتكم من العمل بطاعة الله في الأيام الخالية ، يقول : في أيام الدنيا التي خلت فمضت .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال الله : كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية إن أيامكم هذه أيام خالية ، هي أيام فانية ، تؤدي إلى أيام باقية ، فاعملوا في هذه الأيام ، وقدموا فيها خيراً إن استطعتم ، ولا قوة إلا بالله .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله بما أسلفتم في الأيام الخالية قال : أيام الدنيا بما عملوا فيها .




وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ .. وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ .. يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ .. مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ


يقول تعالى ذكره : وأما من أعطي يومئذ كتاب أعماله بشماله ، فيقول : يا ليتني لم أعط كتابيه .

ولم أدر ما حسابيه يقول : ولم أدر أي شيء حسابيه .

وقوله : يا ليتها كانت القاضية يقول : ليت الموتة التي متها في الدنيا كانت هي الفراغ من كل ما بعدها ، ولم يكن بعدها حياة ولا بعث ، والقضاء : هو الفراغ ، وقيل : إنه تمنى الموت الذي يقضي عليه ، فتخرج منه نفسه .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله يا ليتها كانت القاضية تمنى الموت ، ولم يكن في الدنيا شيء أكره عنده من الموت .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله يا ليتها كانت القاضية الموت .


يقول تعالى ذكره مخبراً عن قيل الذي أوتي كتابه بشماله ما أغنى عني ماليه يعني أنه لم يدفع عنه ماله الذي كان يملكه في الدنيا من عذاب الله شيئا .





هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ


هلك عني سلطانيه يقول : ذهبت عني حججي ، وضلت ، فلا حجة لي أحتج بها .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس هلك عني سلطانيه يقول : ضلت عني كل بينة فلم تغن عني شيئاً .
حدثني
عبد الرحمن بن الأسود الطفاوي ، قال : ثنا محمد بن ربيعة ، عن النضر بن عربي ، قال : سمعت عكرمة يقول : هلك عني سلطانيه قال : حجتي .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله هلك عني سلطانيه قال : حجتي .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله هلك عني سلطانيه أما والله ما كل من دخل النار كان أمير قرية يجبيها ، ولكن الله خلقهم ، وسلطهم على أقرانهم ، وأمرهم بطاعة الله ، ونهاهم عن معصية الله .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله هلك عني سلطانيه يقول : بينتي ضلت عني .
وقال آخرون : عني بالسلطان في هذا الموضع : الملك .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله هلك عني سلطانيه قال : سلطان الدنيا .





خُذُوهُ فَغُلُّوهُ .. ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ .. ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ


وقوله خذوه فغلوه يقول تعالى ذكره لملائكته من خزان جهنم خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه يقول : ثم في نار جهنم أوردوه ليصلى فيها .

قوله ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه يقول : ثم اسلكوه في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً الله أعلم بقدر طولها ، وقيل : إنها تدخل في دبره ، ثم تخرج من منخريه .
وقال بعضهم : تدخل في فيه ، وتخرج من دبره .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
محمد بن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن نسير ين ذعلوق قال : سمعت نوفاً يقول : في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا قال : كل ذراع سبعون باعاً ، الباع : أبعد ما بينك وبين مكة .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا يحيى ، قال : ثنا سفيان ، ثني نسير ، قال : سمعت نوفاً ، يقول : في رحبة الكوفة في إمارة مصعب بن الزبير في قوله في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا قال : الذراع ، سبعون باعاً ، الباع : أبعد ما بينك وبين مكة .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن نسير بن ذعلوق أبي طعمة ، عن نوف البكالي في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا قال : كل ذراع باعاً ، كل باع أبعد مما بينك وبين مكة وهو يومئذ في مسجد الكوفة .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه عن ابن عباس ، قوله في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه قال : بذراع الملك فاسلكوه ، قال : تسلك في دبره حتى تخرج من منخريه ، حتى لا يقوم على رجليه .
حدثنا
ابن المثنى ، قال : ثنا يعمر بن بشير المنقري ، قال : ثنا ابن المبارك ، قال : أخبرنا سعيد بن يزيد ، عن أبي السمح ، عن عيسى بن هلال الصدفي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أن رصاصة مثل هذه وأشار إلى جمجمة أرسلت من السماء إلى الأرض ، وهي مسيرة خمس مئة سنة ، لبلغت الأرض قبل الليل ، ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لسارت أربعين خريفاً الليل والنهار قبل أن تبلغ قعرها أو أصلها .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن ابن المبارك ، عن مجاهد ، عن جويبر ، عن الضحاك ، فاسلكوه قال : السلك : أن تدخل السلسلة في فيه ، وتخرج من دبره ، وقيل : ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه وإنما تسلك السلسلة في فيه ، كما قالت العرب : أدخلت رأسي في القلنسوة ، وإنما تدخل القلنسوة في الرأس ، وكما قال الأعشى :
إذا ما السراب ارتدى بالأكم
وإنما يرتدي الأكم بالسراب ، وما أشبه ذلك ، وإنما قيل ذلك كذلك لمعرفة السامعين معناه ، وأنه لا يشكل على سامعه ما أراد قائله .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

تفسير سورة الحاقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحاقة   تفسير سورة الحاقة Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 5:47 am

إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ .. وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ .. فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ .. َلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ


وقوله : إنه كان لا يؤمن بالله العظيم يقول : افعلوا ذلك به جزاء له على كفره بالله في الدنيا ، إنه كان لا يصدق بوحدانية الله العظيم .

يقول تعالى ذكره مخبراً عن هذا الشقي الذي أوتي كتباه بشماله : إنه كان في الدنيا لا يحض الناس على إطعام أهل المسكنة والحاجة .

وقوله : فليس له اليوم هاهنا حميم يقول جل ثناؤه : فليس له اليوم وذلك يوم القيامة هاهنا يعني في الدار الآخرة حميم ، يعني قريب يدفع عنه ، ويغيثه مما هو فيه من البلاء .
كما حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله فليس له اليوم هاهنا حميم القريب في كلام العرب .


ولا طعام إلا من غسلين يقول جل ثناؤه : ولا له طعام كما كان لا يحض في الدنيا على طعام المسكين ، إلا طعام من غسلين ، وذلك ما يسيل من صديد أهل النار .
وكان بعض أهل العربية من أهل البصرة يقول : كل جرح غسلته فخرج منه شيء فهو غسلين ، فعلين من الغسل من الجرح والدبر ، وزيد فيه الياء والنون بمنزلة عفرين .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله ولا طعام إلا من غسلين صديد أهل النار .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله ولا طعام إلا من غسلين قال : ما يخرج من لحومهم .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ولا طعام إلا من غسلين شر الطعام وأخبثه وأبشعه .
وكان
ابن زيد ، يقول في قوله في ذلك ما :
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله ولا طعام إلا من غسلين قال : الغسلين والزقوم لا يعلم أحد ما هو .





لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ .. فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ .. وَمَا لَا تُبْصِرُونَ .. إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ .. وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ



وقوله : لا يأكله إلا الخاطئون يقول : لا يأكل الطعام الذي من غسلين إلا الخاطئون وهم المذنبون الذين ذنوبهم كفر بالله .

يقول تعالى ذكره : فلا ما الأمر كما تقولون معشر أهل التكذيب بكتاب الله ورسوله أقسم بالأشياء كلها التي تبصرون منها ، والتي لا تبصرون .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله فلا أقسم بما تبصرون * وما لا تبصرون قال : أقسم بالأشياء ، حتى أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ،عن ابن عباس ، في قوله فلا أقسم بما تبصرون * وما لا تبصرون يقول : بما ترون وبما لا ترون .


وقوله : إنه لقول رسول كريم يقول تعالى ذكره : إن هذه القرآن لقول رسول كريم ، وهو محمد صلى الله عليه وسلم يتلوه عليهم .

وقوله : وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون يقول جل ثناؤه : ما هذا القرآن بقول شاعر لأن محمداً لا يحسن قيل الشعر ، فتقولوا هو شعر قليلا ما تؤمنون يقول : تصدقون قليلاً به أنتم ، وذلك خطاب من الله لمشركي قريش .





وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ .. تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ .. وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ .. لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ


ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون يقول : ولا هو بقول كاهن ، لأن محمداً ليس بكاهن ، فتقولوا : هو من سجع الكهان قليلا ما تذكرون يقول : تتعظون به أنتم ، قليلاً ما تعتبرون به .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون طهره الله من ذلك وعصمه ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون طهره الله من الكهانة ، وعصمه منها .


يقول تعالى ذكره : ولكنه تنزيل من رب العالمين نزل عليه .

ولو تقول علينا محمد بعض الأقاويل الباطلة ، وتكذب علينا .

لأخذنا منه باليمين يقول : لأخذنا منه بالقوة منا والقدرة ، ثم لقطعنا منه نياط القلب ، وإنما يعني بذلك أنه كان يعاجله بالعقوبة ، ولا يؤخره بها .
وقد قيل : إن معنى قوله
لأخذنا منه باليمين : لأخذنا منه باليد اليمنى من يديه ، قالوا : وإنما ذلك مثل ، ومعناه : إنا كنا نذله ونهينه ، ثم نقطع منه بعد ذلك الوتين ، قالوا : وإنما ذلك كقول ذي السلطان إذا أراد الاستخفاف ببعض من بين يديه لبعض أعوانه : خذ بيده فأقمه ، وافعل به كذا وكذا ، قالوا : وكذلك معنى قوله لأخذنا منه باليمين : أي لأهناه كالذي يفعل بالذي وصفنا حاله .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد
-
-
خالد


الجنسيه : مصرى
عدد المساهمات : 311
رقم العضويه : 2

تاريخ التسجيل : 08/07/2010

تفسير سورة الحاقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الحاقة   تفسير سورة الحاقة Emptyالجمعة يوليو 23, 2010 5:49 am

ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ


وبنحو الذي قلنا في معنى قوله الوتين قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
سليمان بن عبد الجبار ، قال : ثنا محمد بن الصلت ، قال : ثنا أبو كدينة ، عن عطاء ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس لقطعنا منه الوتين قال : نياط القلب .
حدثنا
ابن المثنى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن عطاء ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس بمثله .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا حكام ، عن عمرو ، عن عطاء ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، بمثله .
حدثني
يعقوب ، قال : ثنا هشيم ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، قال : قال ابن عباس الوتين : نياط القلب .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن عطاء بن السائب ،عن سعيد بن جبير بنحوه .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، قال : ثنا سفيان ، عن سعيد بن جبير بمثله .
حدثني
علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله ثم لقطعنا منه الوتين يقول : عرق القلب .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله ثم لقطعنا منه الوتين يعني : عرقاً في القلب ، ويقال : هو حبل في القلب .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله الوتين قال : حبل القلب الذي في الظهر .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ثم لقطعنا منه الوتين قال : حبل القلب .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله لقطعنا منه الوتين وتين القلب : وهر عرق يكون في القلب ، فإذا قطع مات الإنسان .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله ثم لقطعنا منه الوتين قال : الوتين : نياط القلب الذي القلب متعلق به ، وإياه عنى الشماخ بن ضرار التغلبي بقوله :
إذا بلغتني وحملت رحلي عرابة فاشرقي بدم الوتين ‌





فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ * وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ * وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ * وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِي




يقول تعالى ذكره : فما منكم أيها الناس من أحد عن محمد لو تقول علينا بعض الأقاويل ، فأخذنا منه باليمين ، ثم لقطعنا منه الوتين ، حاجزين يحجزوننا عن عقوبته ، وما نفعله به ، وقيل : حاجزين فجمع وهو فعل لأحد ، وأحد في لفظ واحد رداً على معناه ، لأن معناه الجمع ، والعرب تجعل أحداً للواحد والاثنين والجمع ، كما قيل لا نفرق بين أحد من رسله [ البقرة : 285 ] ، و ( بين ) لا تقع إلا على اثنين فصاعداً .

وقوله : وإنه لتذكرة للمتقين يقول تعالى ذكره : وإن هذا القرآن لتذكرة ، يعني عظة يتذكر به ، ويتعظ به للمتقين ، وهم الذين يتقون عقاب الله بأداء فرائضه ، واجتناب معاصيه .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة وإنه لتذكرة للمتقين قال : القرآن .


وقوله : وإنا لنعلم أن منكم مكذبين يقول تعالى ذكره : وإنا لنعلم أن منكم مكذبين أيها الناس بهذا القرآن .

وقوله : وإنه لحسرة على الكافرين يقول جل ثناؤه : وإن التكذيب به لحسرة وندامة على الكافرين بالقرآن يوم القيامة .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة وإنه لحسرة على الكافرين ذاكم يوم القيامة .





وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ * فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ


قوله : وإنه لحق اليقين يقول : وإنه للحق اليقين الذي لا شك فيه أنه من عند الله ، لم يتقوله محمد صلى الله عليه وسلم .

قوله : فسبح باسم ربك العظيم بذكر ربك وتسميته ، العظيم ، الذي كل شيء في عظمته صغير .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة الحاقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة التكاثر
» تفسير سورة الصف
» تفسير سورة القارعة
» تفسير سورة النجم
» تفسير سورة الطور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كن مع الله :: تفسير القران :: تفسير الطبري-
انتقل الى: